حذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، في ساعةٍ متأخرة من أمس الخميس، الرعايا الأميركيين الموجودين في أوكرانيا من البقاء، مطالباً رعاياه بــ”المغادرة فوراً”.
وقال بايدن إنّ “إرسال قوات أميركية للإخلاء سيكون بمثابة حرب عالمية، نحن نتعامل مع إحدى أكبر جيوش العالم ولا نتعامل مع تنظيمٍ إرهابي. الوضع مختلف تماماً”.
وأضاف بايدن أنّ “بوتين لن يفعل أي شيء قد يكون له تأثير سلبي على المواطنين الأميركيين”، مشيراً إلى أنّ “الأمور من الممكن أن تتفاقم وتصبح جنونية بشكلٍ سريع في أوكرانيا”.
الخارجية الأميركية تطلب من رعاياها مغادرة أوكرانيا
تحذيرات الرئيس الأميركي جاءت بعد وقتٍ قصير من حثِّ الخارجية الأميركية رعاياها في أوكرانيا على المغادرة على الفور، بسبب “التهديدات المتزايدة بتدخلٍ عسكري روسي ضد كييف”.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تحذيرٍ لها: “لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب التهديدات المتزايدة للعمل العسكري الروسي وانتشار كوفيد-19″، مضيفةً أنّه “يجب أن يغادر أولئك الموجودون في أوكرانيا الآن عبر وسائل تجارية أو خاصة”.
وتابعت: “الحكومة الأميركية لن تستطيع إجلاء الرعايا الأميركيين في حال حدوث أعمال عسكرية روسية في أي بقعة من أوكرانيا”.
كما أوضحت أنّ “العمليات العسكرية قد تندلع في أي وقت ودون سابق إنذار، وستؤثر بشدة على قدرة السفارة الأميركية توفيرها خدمات قنصلية، من بينها تقديم المساعدة للمواطنين الأميركيين المغادرين لأوكرانيا”.
وكانت واشنطن قد أمرت الشهر الماضي عائلات الدبلوماسيين الأميركيين في العاصمة الأوكرانية كييف بمغادرتها.
ونصحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيانٍ، رعاياها بالامتناع عن السفر إلى روسيا، وذلك على خلفية الأزمة مع أوكرانيا وتفشي فيروس كورونا. وجدّدت أيضاً تحذير رعاياها من السفر إلى أوكرانيا، “بسبب التهديدات المتزايدة بعمل عسكري روسي”.
ورفضت روسيا أكثر من مرة الاتهامات الغربية بشأن التحضيرات “لهجوم عسكري” على أوكرانيا، واعتبرت تلك الاتهامات ذريعة لنشر البنية التحتية العسكرية للناتو قرب الحدود الروسية.