جاء ذلك في إفادتها اليوم الخميس 6 أبريل، حيث قالت إن هذه الفعالية مخصصة ليس فقط استعدادا لقمة “الناتو” التي سوف تعقد في فيلنوس هذا الصيف، وإنما أيضا لتزامنها مع الذكرى الـ 74 لإنشاء هذا التحالف، الذي “كان من المفترض أن يضمن تفوق الغرب الجماعي على بقية العالم، وفقا لمؤسسيه”.
وتابعت زاخاروفا: “في واقع الأمر، ليس لدى التحالف ما يتباهى به، حيث وقف التحالف وراء كثير من الحروب، وتحويل الدول إلى أطلال، وجرائم حرب بلا عقاب، وقتل للمدنيين، وتدمير للبنى التحتية المدنية في يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا.. ترى من التالي؟”.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه، ومع ذلك، فإن ممثلي التحالف لا يكلّون ولا يملّون من تكرار مقولة إن الحلف دفاعي، مع أن تاريخ المنظمة بأكمله يشير إلى خلاف ذلك، وقالت: “إننا نرى كيف أن (الناتو) الذي يسعى لانتهاك النظام الأمني الأوروبي بأكمله، يتوسع مرة أخرى نحو روسيا، ما يخلق تهديدات لأمننا”.
وتابعت: “أصبحت فنلندا ضحية أخرى لتحالف (الناتو)، والتي قررت سلطاتها توديع حياد بلادها على المدى الطويل في مقابل تحويلها إلى خط أمامي، ونقطة انطلاق لردع روسيا في الاتجاه الشمالي الغربي”، مشيرة إلى أن “الناتو” لا ينوي التوقف عند هذا الحد، فيما يتزايد ما يسميه أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ “الدور العالمي للحلف، وضرورة تجاوزه منطقة المسؤولية التقليدية الأوروبية الأطلسية”.
وأكدت زاخاروفا على أن ما يحدث على أرض الواقع هو “وضع الأساس لفرض نطاق واسع لمقاربات تتمحور حول (الناتو) لبناء أنظمة أمنية إقليمية”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن ضخ أوكرانيا بالسلاح وتحفيزها على مواصلة الحرب مع روسيا، والهجمات على الصين، ومغازلة اليابان وكوريا الجنوبية، والمخطط لعسكرة القطب الشمالي، كل ذلك يجعل العالم “أشد خطورة، من أجل منع وجود أي مراكز قوة بديلة يمكن أن تقوض هيمنة الغرب”.
وشددت زاخاروفا على أن “الأمن وحلف (الناتو) مفهومان غير متوافقين”.
وختمت زاخاروفا بقولها: “في هذا الصدد، هناك استنتاج واحد فقط يطرح نفسه: في سن 74، حان الوقت كي يتقاعد (الناتو)”.