رجّح النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، محما خليل، أمس الاثنين، تشكيل «التحالف الثلاثي» الحكومة الجديدة نهاية أيار/ مايو المقبل.
وقال خليل في بيان صحافي، إن «ولادة التحالف الثلاثي (الإنقاذ الوطني)، هو كاستحقاق انتخابي، إذ إن هذا التحالف لن يكون ضد أحد، إنما لإنقاذ العراق من الوضع الذي وصل إليه».
وأضاف أن «هذا التحالف أكثر تماسكاً من أي وقت مضى، فهو يتواصل مع الكتل لإخراج العراق من الانسداد السياسي، وهو ماضٍ إلى تشكيل حكومة مهنية خدمية مبنية على النزاهة والكفاءة، نهاية الشهر الخامس».
وأشار إلى أن «زعماء التحالف المؤثرين ماضون بتحقيق استحقاقات ومطالب الشارع العراقي، وكذلك استحقاقاته الوطنية حسب الظروف ومعطيات المرحلة، والمحافظة على وحدة وسيادة العراق، ومحاربة الفساد والإرهاب، لإيمانه المطلق بأنه وجهان لعملة واحدة، فضلاً عن تقوية المؤسسات الاتحادية، وتأمين عودة النازحين ومنحهم حقوقهم الدستورية القانونية الضائعة مادياً ومعنوياً، وتأمين مناطقهم المدمرة».
لكن في مقابل ذلك، أكدت النائبة عن كتلة «الصادقون»، المنضوية في «الإطار التنسيقي» الشيعي، سهيلة السلطاني، أن أي حكومة تشكل من دون التوافق مع «الإطار الشيعي» وتحديد الكتلة الشيعية الأكبر لن تستمر أكثر من ستة أشهر، فيما حذرت من حركة شعبية قاصمة في حال استمرار الانسداد السياسي.
وقالت السلطاني في تصريح نقله إعلام كتلتها، إن «الإطار الشيعي مستمر بمبادراته ومناشداته للقوى السياسية بضرورة الالتفات لخطورة الانسداد السياسي ومعاناة الشعب وضرورة التوافق لحل الأزمة».
وأضافت أن «وضع الشارع لا يحتمل إطلاقاً أي إضافات أخرى أو تأخير في تشكيل الحكومة»، مبينة أن «الشعب العراقي بات على بركان يغلي ويمكن أن تنفجر شرارته في أي وقت».
وأوضحت أن «أحداث احتجاجات أساتذة الجامعات وما رافقها من قمع من قبل حكومة تصريف الأعمال، يدل على حجم الغضب الشعبي وقرب تفجره بحركة شعبية قاصمة في حال عدم التحرك وإيجاد حل سياسي».
ونوهت بأن «مبادرات الإطار الشيعي مستمرة للحوار مع جميع الأطراف السياسية لمعالجة الوضع الراهن»، مشددة على أن «أي حكومة تشكل من دون التوافق مع الإطار الشيعي وتحديد الكتلة الشيعية الأكبر وضمان حق المكون الشيعي، ستكون هشة وضعيفة لن تستمر أكثر من ستة أشهر».
إلى ذلك، قال النائب السابق عن جماعة «العدل الكردستانية» (الإسلامي) أحمد الحاج رشيد، إن بوادر الخروج من الانسداد السياسي في العملية السياسية العراقية، ظهرت في الأفق.
وذكر الحاج رشيد في تدوينة له، بعد سلسلة لقاءات لوفد حزبه مع أطراف سياسية في بغداد، أن «محاولات الخروج من الانسداد تجري عبر مسارين، أحدهما من خلال خلق تصدعات في جسم التحالف الثلاثي، وهناك محاولات أخرى تتمحور في خلق تفاهم بين كل من الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي».
وأضاف الحاج رشيد، أن «أي محاولة لخلق شرخ في جسم التحالف الثلاثي ستزيد الوضع إرباكاً، وسيعاني المكون الكردي جراء ذلك بشكل كبير، لكن إذا كانت الجهود لتقارب الإطار والتيار فقد تمثل حلاً أفضل للجميع».
وتوقع الحاج رشيد أن «تظهر المبادرات وترى التغييرات النور بعد ذلك في الأيام القليلة المقبلة».