أعلنت جبهة تحرير تيغراي، اليوم الأحد، “استعدادها للانخراط في محادثات جدية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي”، فضلاً عن وقف مشترك “للأعمال القتالية”، وذلك في أعقاب تجدد القتال بين الجبهة والحكومة الإثيوبية منذ أيام.
وأعلن مكتب العلاقات الخارجية لما تسمى “حكومة تيغراي”، في بيان، أنّ “حكومة تيغراي مستعدة للمشاركة في محادثات سلام جدية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي”، مضيفاً أنّ “حكومة تيغراي مستعدة أيضاً لوقف فوري مشترك للأعمال القتالية لخلق مناخ مناسب للمحادثات”.
JUST IN: #Tigray has finally agreed to negotiate the ongoing conflict under the auspices of the @_AfricanUnion, names advisor @reda_getachew as one of the negotiators.Tigray has previously had "trust" issues with an AU-led process & was pushing for Kenya under Kenyatta to mediate pic.twitter.com/VgskAJOpti
— Mwangi (@MwangiMaina_) September 11, 2022
وكانت منظمة الأمم المتحدة صرّحت بأنّ “الاشتباكات المتجددة في شمال إثيوبيا تسببت في توقف شحنات المساعدات التي تشتد ّالحاجة إليها في إقليم تيغراي”.
وأضافت أنّ “وقف المساعدات أدّى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين”، بين طرفين هما القوات الموالية للحكومة الإثيوبية، والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
🇪🇹 & 🇪🇷, responsible for blocking food, fuel, and medicine, as well as using basic services as a bargaining chip, should be held accountable. #StopWarOnTigray#TigrayGenocide@UN_HRC
@hdush_m https://t.co/Z2OTb4gSa6— meri Hdush (@hdush_meri) September 11, 2022
وكان زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل دعا، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر، إلى “وقف مشروط للأعمال العدائية”، في ظلّ تصاعد القتال على جبهات عدة.
وقال جبريمايكل إنّ “الهدنة ستعتمد على 4 شروط تشمل “وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود” وإعادة الخدمات الأساسية إلى تيغراي، داعياً إلى “انسحاب القوات الإريترية من كل جزء من أراضي إثيوبيا وتيغراي، تحت رقابة دولية، إلى مواقع حيث لا يمكنها أن تشكل أي تهديد لنا”.
كما طالب مجلس الأمن الدولي بضمان انسحاب القوات من غرب تيغراي، وهي منطقة متنازع عليها يطالب بها سكان تيغراي وأمهرة على حدٍ سواء، واحتلتها قوات أمهرة منذ اندلعت الحرب، ما أدى إلى نزوج جماعي وتحذيرات من عمليات تطهير عرقي.
وأدى استئناف القتال في أواخر شهر آب/أغسطس إلى هدم هدنة تمّ الاتفاق عليها في آذار/مارس، وسمحت لقوافل المساعدات بالسفر إلى ميكيلي عاصمة المنطقة المنكوبة للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وكانت غارة جوية قد استهدفت المدينة في 26 آب/أغسطس مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقلّ بينهم طفلان، بحسب الدكتور كيببروم جبريسيلاسي، المسؤول في مستشفى آيدر الرئيسي في ميكيلي، وأكّد المتمردون واليونيسف أنّ “روضة أطفال استهدفت”، في حين قالت الحكومة إنّ طيرانها “قصف مواقع عسكرية”.
واندلع القتال حول الحدود الجنوبية الشرقية لتيغراي، لكنّه امتدّ منذ ذلك الحين على طول الحدود الجنوبية للمنطقة إلى مناطق غرب وشمال الاشتباكات الأولية.
واندلعت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قوات للإطاحة بجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي، وأوضح أنّ هذه الخطوة جاءت رداً على هجمات الجماعة على معسكرات الجيش.