أصبح ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ملكاً لبريطانيا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وبوفاة الملكة إليزابيث، يخلفها ابنها الأكبر تشارلز البالغ 73 عاماً تلقائياً، ويصبح ملكاً لبريطانيا وقائداً لكومنولث يضم 14 دولة أخرى، من بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا.
وأعلن قصر باكنغهام تنكيس الأعلام إثر وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن عمر يناهز الـ96 عاماً، بعد أن تولت العرش لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة.
وأضاف قصر باكنغهام في بيان: “توفيت الملكة بسلام في بالمورال بعد ظهر اليوم”. وجاء في البيان أن “الملك وعقيلته سيبقيان في بالمورال هذا المساء وسيعودان إلى لندن غداً”.
وعملاً ببروتوكول عمره قرون، يبدأ فصلاً جديداً للعائلة المالكة، بعد فترة حكم الملكة التي حطّمت الرقم القياسي بتبوّئها العرش لمدة 70 عاماً.
وتبوأ تشارلز منصب الوريث الشرعي ودوق كورنوال ودوق روثيزاي منذ سنة 1952، وتبعاً لذلك، فهو أكبر وأقدم وريث شرعي في تاريخ بريطانيا.
ويعد الملك الحالي أيضاً أقدم وريث شرعي لمنصب أمير ويلز أيضاً، حينما تولى هذا المنصب في يوليو عام 1958.
وفي أول تصريح له أعرب الملك تشارلز ملك المملكة المتحدة عن حزنه البالغ على رحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وقال الملك تشارلز في بيان نشره قصر باكنغهام “رحيل والدتي الحبيبة جلالة الملكة إليزابيث الثانية هو لحظة حزن عظيم لي ولكل أفراد عائلتي. ننعي رحيل ملكة عزيزة وأم حبيبة، وأعرف أن عدداً لا حصر له من الناس في البلاد وأنحاء العالم سيشعرون بخسارتها”.
وأضاف “خلال تلك الفترة من الحداد والتغيير، سيكون عزائي مع عائلتي هو شعورنا بالراحة والتماسك لمعرفتنا بمدى الاحترام والتأثير العميق الذي حظيت به الملكة على نطاق واسع للغاية”.
بدورها، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس في خطاب مساء يوم الخميس عقب وفاة الملكة إليزابيث، الولاء للملك تشارلز الثالث.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية “نشعر جميعاً بصدمة شديدة جراء وفاة الملكة إليزابيث الثانية”، مضيفةً أن الملكة الراحلة كانت الصخرة التي بنيت عليها بريطانيا المعاصرة.
والأمير تشارلز، هو أكبر أبناء الملكة، والأول في ترتيب خلافة العرش. وفي 29 يوليو/تموز عام 1981 تزوج من ليدي ديانا سبنسر، التي أصبحت أميرة ويلز.
وأنجب الزوجان ابنين، ويليام وهاري. وانفصلا لاحقاً، ولقت الأميرة مصرعها في حادث سيارة في باريس في 31 أغسطس/آب عام 1997.
وتزوج الأمير تشارلز من كاميلا باركر في 9 أبريل/نيسان عام 2005. وباعتباره وريث للعرش، تتمثل مهامه الأساسية في دعم الملكة بالتزاماتها.