خرج عشرات العاطلين عن العمل في تونس اليوم الخميس، في مسيرة نحو القصر الرئاسي للمطالبة بإصدار مرسوم رئاسي ينص على تشغيلهم بعد أن طالت بطالتهم.
وجاءت المسيرة التي بدأت بوقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي في العاصمة التونسية، بدعوة من ”الجمعية الوطنية للمتخرجين من الجامعات“.
ووجه عضو الجمعية عماد السليني في تصريح لإذاعة ”موزاييك أف أم“ المحلية، انتقادات لاذعة إلى تعاطي رئيس الجمهورية والحكومة مع ملف العاطلين عن العمل.
وقال السليني إن رئيس الجمهورية والحكومة برئاسة نجلاء بودن ”ينتهجان سياسة التسويف وعدم تقديم أي حلول لتشغيل من طالت بطالتهم بعد قرار الرئيس قيس سعيد التخلي عن القانون عدد 38 المتعلق بتشغيل من طالت بطالتهم“.
والقانون المذكور صادق عليه البرلمان التونسي المنحل بدعم من حركة الشعب، الداعم الرئيس لقيس سعيد، لكن الأخير رفض تفعيله.
وقال في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن هذا القانون ”وُضع في تلك الفترة كأداة للحكم ولاحتواء الغضب وبيع الأحلام وليس للتنفيذ“.
وأشار إلى أنه لم يصدر أي أمر ترتيبي لتطبيق هذا القانون، مشددا على أنه ”لا بدّ من انتدابات حقيقية تُمكّن الشباب من خلق الثروة في إطار قانوني مختلف عن الأوهام الكاذبة“.
وكانت ”الجمعية الوطنية للمتخرجين من الجامعات المعطلين عن العمل“ قالت في بيان لها إنها ”ستمضي في المسار النضالي إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة في إصدار مرسوم رئاسي استثنائي لفائدة هذه الفئة يأخذ بعين الاعتبار خصوصية العمر والاختصاص، وتنزيل منصة إلكترونية يُرتب فيها المعطلون ترتيبا تفاضليا على مقياسي سنة التخرج وسن المتخرج (مع تسقيف زمني للشروع في انتدابات وفق ما يحتويه المرسوم)، وبرمجة لقاء مباشرة مع رئيس الجمهورية“.
ويمتلك الرئيس سعيد أغلب الصلاحيات، وتعهد بتصحيح مسار ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.
إرم نيوز