أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أنّ الاقتصاد الروسي صَمَد بحزم أمام العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وقال بوتين، خلال لقائه الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إنّ “الاقتصاد الروسي صمد أمام تأثير العقوبات الغربية على الرغم من كل الصعوبات، وكل مؤشّرات الاقتصاد الكلي الرئيسة توضّح ذلك”.
وأشار إلى أنّ “الوضع الحالي يتطلّب اهتماماً خاصاً من الكتلة الاقتصادية للحكومة. وبصورة عامة، فإن جهودها لها أثرٌ إيجابي”.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أنّ “مصدر تهديد الجوع في العالم ليس روسيا، بل العقوبات المفروضة عليها. وروسيا لا تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر السكك الحديدية إلى بولندا”.
وفي الـ12 من أيار/مايو الجاري، جدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تأكيده أنّ العقوبات الغربية على بلاده “سيكون لها تأثير معقد في دول أوروبا”، وأنّ “العقوبات أثارت أزمة عالمية”.
وأعلن وزير النقل الروسي، فيتالي سافيلييف، في وقتٍ سابق، أنّ العقوبات المفروضة على روسيا دفعتها إلى البحث عن ممرات لوجستية جديدة لتطورها.
وأشار سافيلييف إلى أنّ ممر النقل بين الشمال والجنوب، يؤدي دوراً بالغ الأهمية، مضيفاً: “في هذا الممر، يمتلك اتجاه بحر قزوين أهمية كبرى، حيث يوجد 3 موانئ هي: أوليا، وأستراخان، ومحج قلعة”.
وفرضت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، رداً على العملية العسكرية الروسية التي بدأتها موسكو في أوكرانيا في الـ24 من شباط/فبراير الماضي.
وشملت العقوبات الغربية على روسيا تجميد الأصول الروسية في الخارج، واستبعاد عدد من البنوك الروسية خارج نظام “سويفت” العالمي للمعاملات المالية.
يُذكَر أنّ رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، قال، في وقتٍ سابق، إنّ “العقوبات التي فُرضت على روسيا ستؤثر في أوروبا أيضاً”، مشدّداً على ضرورة الاستعداد لذلك.