أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ القوات الاستراتيجية بدأت مناورات تشمل أنظمة صواريخ “يارس” النووية البالستية العابرة للقارات.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أنّ هذه التدريبات يشارك فيها أكثر من 3 آلاف عسكري ونحو 300 قطعة من المعدات، وأنّ مناورات صواريخ “يارس” ستجري في 3 مناطق في روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، سيعمل رجال القذائف، بالتعاون مع تشكيلات المنطقة العسكرية المركزية وقوات الفضاء الروسية، على تمويه أنظمة الصواريخ ومواجهة معدات الاستطلاع الجوي الحديثة، بما في ذلك الطائرات المسيرة المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التدريبات العسكرية الروسية تأتي بعد أيام على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
وذكرت “تاس”، أنّ موسكو نقلت بالفعل 10 طائرات إلى روسيا البيضاء قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية.
وكان بوتين أكد في وقت سابق، أنّه على استعداد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الأراضي الروسية، بعد “تجاوز الغرب كل الخطوط في سياسته العدائية ضد روسيا”.
ما هي أنظمة صواريخ “يارس” النووية البالستية؟
– يستطيع صاروخ “يارس”، الذي يعمل بالوقود الصلب، أن يحمل 3 إلى 6 رؤوس حربية مدمرة إلى مسافة 10.5 ألف كيلومتر.
– يمكنه أيضاً أن يحمل رأساً مدمراً فرط صوتي “أفانغارد”، وفق ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
– كذلك يمكن أن ينطلق صاروخ “يارس” من منصة مخبأة تحت الأرض أو من منصة المتنقلة، علماً أنّه يصبح جاهزاً للانطلاق في غضون 7 دقائق فقط.
– يعدّ “يارس” تعديلاً للصاروخ “توبول إم”، وتم تصميمه من قبل معهد موسكو للتقنيات الحرارية.
– يبلغ طول الصاروخ 22 متراً، وقطره مترين، ووزنه عند الإطلاق 49 طناً.
– يقوم الصاروخ في أثناء تحليقه نحو الهدف بمناورات مختلفة، ما يمنع الدرع الصاروخية من اعتراضه. كما أنّه يُطلق عند الاقتراب من الهدف من ارتفاع 126 كيلومتراً رؤوساً كاذبة لا تختلف عن الرؤوس القتالية من حيث شكلها ومظهرها الخارجي.
وكانت صحيفة “The National Interest” الأميركية تحدّثت في وقتٍ سابق عن صعوبة اكتشاف وتتبع تلك الصواريخ وتوجيه الصواريخ المضادة إليها.