يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يناقش الطرفان خطط طوكيو لتعزيز القدرات العسكرية “في مواجهة المخاوف المشتركة بشأن الصين”.
ووصل كيشيدا إلى واشنطن اليوم الجمعة، آخر محطاته في جولة شملت دول مجموعة السبع. وتأتي زيارته في أعقاب أخرى قام بها بايدن إلى طوكيو في أيار/مايو الماضي، بعد اجتماع بين الزعيمين على هامش قمة إقليمية في كمبوديا في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأفاد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ”رويترز” بأنه يتوقع أن يناقش بايدن وكيشيدا القضايا الأمنية والاقتصاد العالمي، مضيفاً أن “محادثاتهما من المرجح أن تشمل مراقبة الصادرات المتعلقة بأشباه الموصلات إلى الصين بعد أن أعلنت واشنطن قيوداً صارمة العام الماضي”.
وقال كيشيدا إنّه “يدعم محاولة بايدن فرض قيود لتصدير أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين”، ومع ذلك، لم يوافق على تحرك مماثل لفرض قيود شاملة على صادرات معدات تصنيع الرقائق، والتي فرضتها الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر.
والتقى وزراء الخارجية والدفاع من البلدين يوم الأربعاء وأعلنا تكثيف التعاون الأمني.
وقال بيان مشترك إنّهم وضعوا “رؤية لتحالف حديث يهدف للانتصار في حقبة جديدة من المنافسة الاستراتيجية”، ووصفها المنسق الأميركي لمنطقة المحيطين الهندي والهادي كورت كامبل، بأنّها “واحدة من أهم الارتباطات بين البلدين منذ عقود”.
وأضاف البيان أنه بالنظر إلى “أجواء الصراع المحتدمة”، فإنه “يجب تحسن الوضع المتقدم للقوات الأميركية في اليابان، من خلال نشر قوات تتمتع بتنوع أكبر ومرونة أكبر مع زيادة قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وتزويدها بقدرات مضادة للسفن وأخرى للنقل”.
وكشفت اليابان الشهر الماضي عن أكبر تعزيزات عسكرية لها منذ الحرب العالمية الثانية. وستزيد هذه الخطة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وستشتري اليابان بموجبها صواريخ يمكنها ضرب سفن أو أهداف برية على بعد ألف كيلو متر.
وكانت الحكومة اليابانية أقرت قبل ذلك مراجعة جذرية لسياستها الدفاعية، في محاولة لما وصفته التصدي للنفوذ العسكري الصيني الذي تعتبره طوكيو “تحدياً استراتيجياً غير مسبوق” لأمن الأرخبيل.