بالتوازي مع عدوانه المستمر على قطاع غزة، يصعّد الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته على الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الإثنين، مدينة طولكرم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم معززة بأكثر من 25 آلية و4 جرافات من محوريها الغربي والجنوبي، وانتشرت في مختلف شوارعها التي تصلها بمحيط مخيم طولكرم.
وأشار الصحافي فراس طنينة في حديث إلى الميادين إلى أنّ جرافات الاحتلال، باشرت فور عملية الاقتحام بتجريف البنى التحتية وتخريب الشوارع.
ورد المقاومون على الاعتداءات، بإطلاق النار على قوات الاحتلال على الطريق الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس خلال الاقتحام الواسع للمدينة.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية في مدينة نابلس ومخيم العروب شمال الخليل.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، أطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال واستهدفوها بعبوات محلية الصنع.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، الأحد، أنّ المقاومة مستمرة وستواصل ضرباتها وصولاتها انطلاقاً من كافة الميادين والساحات، لاسيما في غزة والضفة الغربية.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قد دعت في وقت سابق، إلى نقل المعركة إلى قلب “إسرائيل” انطلاقاً من الضفة الغربية.
وتتزايد الخشية الإسرائيلية من شهر رمضان المبارك وما قد يحمله معه من تصعيد في المواجهات، وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خطر حقيقي من اندلاع “حريق وشيك” في الضفة الغربية، يتجاوز بكثير ما حصل منذ بداية الحرب على غزة.
ويأتي هذا الحديث في ظلّ تحذيرات المستوى العسكري الإسرائيلي من أن تنفجر الضفة، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.