أدان المغرب ، السبت ، الإجراءات الإسرائيلية بحق المصلين الفلسطينيين في الحرم القدسي الأقصى هذا الأسبوع ، على الرغم من إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2020.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن المملكة تعرب عن “إدانتها الشديدة لاقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وإغلاق أبوابها واعتداءها على المصلين العزل في الحرم الشريف”.
وأضاف البيان أن المغرب “يعتقد أن هذا العدوان السافر والاستفزاز المتعمد خلال شهر رمضان المبارك لن يؤدي إلا إلى تأجيج الكراهية والتطرف ، ويقلل من فرص إعادة إطلاق عملية السلام في المنطقة إلى لا شيء”.
أصيب أكثر من 150 شخصا في اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مسجد الأقصى يوم الجمعة ، في المواجهة الأولى في الموقع المقدس منذ بداية شهر رمضان.
توقع محللون أن يكون المغرب البلد التالي لتوقيع معاهدة سلام مع “إسرائيل”، لكنهم تجاهلوا أو لم يفهموا التزام الملك الأخلاقي والقوي بالقضية الفلسطينية، ويعتقد معظم مراقبي المغرب أن الملك سيتحرك نحو التطبيع عندما تكون هناك مفاوضات حقيقية وتنازلات تؤدي لدولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
في كثير من الأحيان، روج الإعلام العبري لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المغرب، فيما اعتبرت أصوات مناهضة للتطبيع، هذه الأخبار بمثابة “بالون اختبار” ومحاولة لخلق جو لقبول مثل هذه الأمور، إذ تسعى تل أبيب من ورائها إلى اختبار مدى قبول الحكومة والشعب لمحاولة التطبيع، قبل أن يحدد الكيان الصهيوني خطواته المقبلة.
عندما عبر المغرب عن رفضه القاطع لصفقة القرن، حاولت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقايضة المغرب بملف الصحراء، أي مقابل تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، تعترف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على هذه المنطقة المتنازع عليها، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة العيون، مقابل فتح سفارة إسرائيلية بالرباط، ولو أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء سيعزز موقف الرباط أمام المجتمع الدولي، فإنه لا يضمن أي حل للأزمة المستمرة منذ ما يزيد على أربعة عقود، في ظل تغييب باقي أطراف النزاع، أي الجزائر وجبهة “البوليساريو” الانفصالية.