أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 10 عسكريين وإصابة 7 آخرين بجراح الليلة الماضية في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة، وقال إن معظمهم ضباط وبينهم قائد فرقة في لواء جولاني.
وأوضح الجيش أولا عن مقتل 8 من بينهم قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني تومر غرينبيرغ، بالإضافة لقائد فصيل في الكتيبة رقم 13 ويدعى روعي ملدسي، وفق ما نقلت مواقع فلسطينية عن المتحدث باسم جيش الاحتلال.
وقال في بيان إن العسكريين الثمانية قتلوا في اشتباك وكمين نصبته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في حي الشجاعية في مدينة غزة شمالي القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عسكريين إضافيين أحدهما قائد في لواء يفتاح برتبة عقيد في معارك الشجاعية بقطاع غزة.
معارك دامية
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي قولها إن المعارك في حي الشجاعية دامية جدا.
وأضافت المصادر أنه من المستحيل تدمير كتيبة الشجاعية التابعة لحماس بقصف من الجو، وأن معظم المحاور في حي الشجاعية خالية من المقاتلين الذين يأتون من حيي الدرج والتفاح المجاورين وينقضون على القوات الإسرائيلية.
وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي حقق سيطرة شبه كاملة على حي الشجاعية، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع تدمير الحي بأكمله.
غزة مقبرة الغزاة
وفي تعليقها على مقتل العسكريين في جيش الاحتلال، قالت حركة حماس في بيان اليوم إن مجاهدي كتائب القسام “يوفون بوعدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة”.
وأضافت أن إعلان جيش الاحتلال مقتل 10 أغلبهم ضباط يؤكد حجم خسارة وفشل قادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة.
ووجهت الحركة حديثها للإسرائيليين بقولها “نقول للصهاينة إن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة”.
نيران صديقة
كما أعلنت المنشآت الطبية الإسرائيلية أنه تم نقل 30 جنديا إسرائيليا مصابين في غزة خلال يوم أمس للعلاج في مستشفيات إسرائيل.
وبذلك ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء العملية البرية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 121 وفق بيانات جيش الاحتلال.
ووصل العدد الإجمالي للقتلى العسكريين في صفوف جيش الاحتلال منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة إلى 436.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 20 من جنوده بسبب ما سمّاه نيراناً صديقة وحوادث عسكرية خلال العمليات البرية الدائرة في قطاع غزة.
ويمثل هذا العدد نحو خُمس إجمالي القتلى العسكريين المعلن عنهم حتى الآن، وقال جيش الاحتلال إن 13 جنديا قتلوا بعد أن أخطأ زملاؤهم في تحديد هويتهم، في حين قُتل بعضهم الآخر إما جراء غارات جوية أو قصف بمدفعية الدبابات أو بنيران الرشاشات وشظايا ناتجة عن انفجار ذخائر إسرائيلية، وفق قوله.
كتائب القسام
وفي المقابل، أكدت كتائب القسام أن مقاوميها تمكنوا من قتل أكثر من 15 جنديا إسرائيليا بينهم قناص في حي الشجاعية.
واستهدفت القسام قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 20 جنديا تحصنت داخل مبنى بقذائف مضادة للتحصينات والأفراد وأوقعوهم بين قتيل وجريح في منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة.
كما أعلنت كتائب القسام استهداف مقرات القيادة الميدانية للعدو في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا.
وخلال يوم أمس، قالت القسام إن مقاوميها أيضا استهدفوا 11 آلية وناقلة َجند في كل من حي الشيخ رضوان والتوام والشجاعية بقذائف مختلفة، وفجروا في شرق خان يونس عبوتين في قوة إسرائيلية راجلة من 10 جنود وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما استهدفوا تجمعات العدو المتوغلة في محوري شرق وشمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
تفاصيل كمين
وكشفت القسام تفاصيل كمين لقوات الاحتلال الثلاثاء الماضي، فقالت إنها تمكنت من استهداف فصيل مشاة إسرائيلي بعبوتين مضادتين للأفراد في كمين غرب جباليا.
وأكدت أن مقاتليها “أبلغوا بتنفيذ الكمين والإجهاز على الفصيل من نقطة صفر ليوقعوا عشرات الجنود بين قتيل وجريح”، وإن قوة إسرائيلية راجلة تقدمت بعد يومين من الكمين نحو مبنى ليتم استهدافها وقتل 15 جنديا منها، وفق القسام.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ68، مخلفا حتى الآن أكثر من 18 ألف شهيد إلى جانب أكثر من 50 ألف جريح، وفق وزارة الصحة في غزة.
المصدر : الجزيرة