الأناضول- يحيي الفلسطينيون، الخميس، الذكرى السنوية الـ17 لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأعلنت حركة التحرير الوطني “فتح” التي كان الرئيس الراحل يتزعمها، برنامجا موسعا لإحياء الذكرى، يتضمن مهرجانات مركزية ومسيرات ووقفات ومعارض للصور.
وخصصت مدارس الضفة الغربية، الساعة الأولى من الدوام المدرسي للحديث عن سيرة الرئيس الراحل، ودوره في إحياء القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.
كما يتضمن برنامج الفعاليات وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر الخميس، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل بمقر المقاطعة، بحضور قيادات فلسطينية.
وتوفي عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، عن عمر يناهز 75 عامًا، في مستشفى “كلامار” العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس.
وجاءت وفاة الزعيم الفلسطيني إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
بدوره جدّد ناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، اتهام إسرائيل، بقتله، عبر “دس السم” له.
وقال القدوة في حوار خاص مع وكالة الأناضول: “هناك قناعة لديّ، ولدى عموم الشعب الفلسطيني، أن وفاة عرفات لم تكن طبيعية وجاءت نتيجة تسميمه”.
وأضاف: “إسرائيل المتهم الوحيد، هي من خطط ونفذ، قد يكون هناك بعض العملاء ساعدوا بشكل أو بآخر، لكن الأهم أن الفاعل هي إسرائيل”.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012، أخذ خبراء روس وفرنسيون وسويسريون عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه في رام الله، لفحص سبب الوفاة؛ ورغم وجود غاز “الرادون” المشع في العينات، إلا أن الخبراء استبعدوا فرضية الاغتيال.
لكنّ معهد “لوزان السويسري” للتحاليل الإشعاعية، كشف في تحقيق بثته قناة “الجزيرة” القطرية عام 2012، وجود “بولونيوم مشع” في رفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مسموما بهذه المادة.
وفي موضوع آخر، قال القدوة، إن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، يُحيي الذكرى الـ 17لوفاة زعيمهم، “بألم شديد، في ظل تراجع كبير للقضية الفلسطينية”.
وختم القدوة حديثه قائلا: “الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون لعرفات، اليوم”.