بعد عام ونصف العام على سرقة مجوهرات لا تقدر بثمن من متحف “القبو الأخضر” في دريسدن الألمانية، ألقت السلطات الألمانية القبض على خامس مشتبه به، والذي ينتمي لإحدى العشائر الإجرامية الشهيرة المنحدرة من أصول عربية في برلين.
وشارك في العملية محققون من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، بالإضافة إلى ضباط من مكتب الشرطة الجنائية بولاية برلين، وشرطة برلين ودريسدن، وقوات خاصة من الشرطة الاتحادية وفرقة عمل متنقلة. وبحسب بيانات الادعاء العام، فقد تم أيضا مصادرة هاتف محمول وملابس.
وخلال عملية سطو مذهلة، سرق الجناة في 25 تشرين ثان/نوفمبر 2019 مجوهرات لا تقدر بثمن مصنوعة من الألماس والأحجار الكريمة، والتي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر. وفي مداهمتين في 17 تشرين ثان/نوفمبر و14 كانون أول/ديسمبر 2020، اعتقلت السلطات أربعة مشتبه بهم، وهم رهن الحجز الاحتياطي منذ ذلك الحين. وهرب الشقيق التوأم لأحد المتهمين من المحققين في ذلك الوقت – وفر مجددا في كانون ثان/يناير 2021.
ويرجح المحققون أن الشبان الخمسة متورطون بشكل مباشر في عملية السطو، ويوجهون لهم اتهامات بالسطو والحرق العمد. وينحدر المتهمون من عشيرة “ريمو” في برلين. وأدين أفراد في هذه العائلة الكبيرة أيضا بجرائم أخرى كبيرة مثل سرقة عملات ذهبية من متحف “بوده” ببرلين عام 2017.
ومنذ آذار/مارس الماضي، تبحث السلطات أيضا عن أربعة رجال آخرين يشتبه في قيامهم بالمساعدة والتحريض على السطو على متحف “القبو الأخضر”. ولم
يتم الكشف عن هويتهم حتى الآن.
وتشتبه السلطات في أن هؤلاء الأربعة تجسسوا على مسرح الجريمة في نهاية تشرين ثان/ نوفمبر، وبالتالي شاركوا في التحضير لسرقة المجوهرات. وأظهرت الصورة المأخوذة من كاميرا فيديو نُشرت في ذلك الوقت الأربعة وهم يفحصون الصندوق الزجاجي الذي سُرقت منه المجوهرات بعد ذلك.
وبينما انتهى البحث عن المشتبه بهم الرئيسين في الجريمة بنجاح، لم تعثر السلطات حتى الآن على أثر للمجوهرات. ولا تزال التحقيقات مستمرة.
و.ب/ع.ج.م (د ب أ، أ ب)