دانت إيران، اليوم الأحد، التدخل الأميركي في شؤونها، المتمثل في دعم الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها مدن إيرانية، بدءاً من منتصف الشهر الماضي، عقب وفاة مهسا أميني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في “انستغرام”، إنّ “دعم بايدن للاحتجاجات ومثيري الشغب تدخّل سافر في شؤونا الداخلية، ونرفضه بشكل قاطع”.
وأضاف كنعاني: “على بايدن أن يتذكر أنّ هنا إيران”، معقباً: “سوف نتحدث مع بعضنا البعض، ونعمل معاً، وسنحاول مداواة الجروح الصغيرة والكبيرة من دون تدخل الأجانب”.
وتابع: “لن تفاجئنا تصريحات بايدن ولا سياسة التدخل الأميركية، لأنّ التدخل والعدوان والقتل هي الطبيعة الحقيقية لنظامهم”.
وأمس السبت، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ “المطالب السلمية قضية منفصلة عن أعمال الشغب والقتل والحرق العمد والعمليات الإرهابية” التي تجري في البلاد.
وتابع متحدثاً إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “هذه ليست أرض المخمل ولا الانقلاب الملون، إيران هي أساس الاستقرار والأمن في المنطقة”.
يشار إلى أنّ الرئييس الأميركي توعّد، في 4 تشرين الأول/أكتوبر، إيران بمزيد من العقوبات، رداً على ما وصفه بـ “حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين” في البلاد.
وقال بايدن إنّ بلاده “ستفرض تكاليف إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين”، وستواصل “محاسبة المسؤولين الإيرانيين، ودعم حقوق الإيرانيين في الاحتجاج بحرية”.