أعلن”جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل القائد في غرفة العمليات المتقدمة من “اللواء 401″، الرقيب أول سيباستيان إيفان، وذلك في معارك مجمع الشفاء غربي مدينة غزّة أمس.
وكان الاحتلال قد أعلن أمس مقتل الرقيب أول متان فينوغردوف، وهو من الكتيبة 932، التابعة للواء “ناحال”، في الاشتباك الذي وقع فجر أمس قرب مستشفى الشفاء.
وبمقتل إيفان، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 594 جندياً، منذ الـ7 من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، منهم 251 جندياً سقطوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وتحدّث الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، إلى الميادين أمس، قائلاً إنّ اقتحام “الشفاء” يؤكد أنّ الاحتلال “يعاني التخبط في صفوف جيشه، وعشوائيةً في تحركاته الميدانية، بالإضافة إلى أنّه يسعى لصناعة نصر موهوم، لكنه يفشل في ذلك”، مضيفاً أنّ هذا السلوك يشير إلى فقدانه الأمل في تحقيق أي نصر، على رغم دخول الحرب شهرها السادس.
وخاضت المقاومة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء، مكبدة إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ويواصل “جيش” الاحتلال لليوم الثاني على التوالي حصار مستشفى الشفاء في حي الرمال غربي مدينة غزة.
يُذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت العائلات في محيط مجمع الشفاء الطبي على النزوح في ظل القصف المستمر، وإطلاق النار على كل من يتحرّك في المنطقة واقتحام المنازل، وطُلب من المدنيين إخلاء حي الرمال ومستشفى الشفاء فوراً.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ 30 ألف فلسطيني محاصرون في مجمع الشفاء الطبي، فيما حياتهم مهدّدة بالخطر مع استهداف مسيّرات الاحتلال ومدفعيته كلّ ما يتحرّك في المجمع ومحيطه.
ويضمّ المستشفى أكثر من 5 آلاف جريح حياتهم في خطر من جرّاء القصف وانقطاع الكهرباء.