بعد إطلاق هجوم طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني يوم السبت، ورد تل أبيب بإطلاق عملية السيوف الحديدية، يعود التصعيد بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية من جديد ليخط طريق الجهاد والنضال لأبطال وشباب فلسطين، الذين لا يهابون الموت ولا يرون أمامهم سوى النصر وتحرير هذه الأرض المباركة.
هذه المعركة بين المقاومة والمحتل ستكون قاسية وسيمارس فيها الاحتلال كل أنواع القتل والاضطهاد والتدمير، وسيدعمه في ذلك القوى الظالمة والإجرامية في العالم، ولكن ذلك لا يعني أنه سيتمكن من تحقيق أهدافه المتطرفة وطرد الفلسطينيين وتغيير موقفهم.
إن معركة طوفان الأقصى هدفها مواجهة المتطرفين الصهاينة الذين يتنكرون تحت غطاء ديني من أجل اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني وحرق وإبادة الأراضي التي يخرج منها المقاومون.
كل يوم يزداد الكيان الصهيوني غطرسة وإجراما بحق الفلسطينيين ومقدساتهم وأهمها المسجد الأقصى، وقد ساعدها في ذلك موجة التطبيع العربي بالإضافة للدعم الأمريكي.
ولكن عملية طوفان الأقصى كانت بمثابة الضربة القاضية التي هزت صفوف جيش الاحتلال وأكدت ثبات شباب المقاومة وتمسكهم بأراضيهم والإصرار على استرداد الأراضي المغتصبة، كما كشفت هذه العملية هشاشة جيش الاحتلال وضعفه عندما عجز عن مواجهة نيران المقاومة الفلسطينية.
إن زمن الحروب الخاطفة والرادعة للكيان الصهيوني قد انتهى، وإن جيش الاحتلال لم يعد قادراً على حماية معسكراته وتحرير أسراه، فكيف يمكنه ردع الشعب الفلسطيني صاحب الحق عن أرضه.
آن الآوان لزوال هذا المتغطرس واقتلاع جذوره من تراب فلسطين المقاومة، فعشرات السنين من الظلم وسفك الدماء ستنتهي برفع رايات النصر وخذلان كل متآمر راهن على المستعمرين الجبناء.