أدان الأزهر الشريف “بأشد العبارات” اقتحام دبابات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، “ضارباً بكل المطالب والقرارات الأممية والدولية عرض الحائط”.
وأكّد البيان الذي صدر الثلاثاء، أنّ ما يحصل “محاولة لاجتياح كامل لمدينة رفح الفلسطينية، وإحكام الحصار على قطاع غزة، وعزله كليّاً عبر غلق المنفذ الأخير له مع العالم الخارجي”.
واعتبر الأزهر أنّ العدوان “يعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان يتم ارتكابها على مرأى ومسمع من العالم أجمع، تضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان المحتل منذ أكثر من 200 يوم”،وأنّه يأتي “ضمن سلسلة من التصعيدات التي دأب الكيان الصهيوني الإرهابي على ارتكابها مؤخراً في مدينة رفح، التي تعد الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين”.
وأشار بيان الأزهر إلى أنّ ما يجري “ينذر بارتكاب مجازر جديدة وسقوط مزيد من الشهداء الأبرياء، في ظل صمت دولي وعجز أممي غير مسبوق – لا تفسير له ولا مبرر – إلا أنّ عالمنا أصبح محكوماً بشريعة الكيل بمكيالين، وقوانين الغاب”.
ودعا الأزهر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية وجميع الأطراف الفاعلة إلى “تحمل مسؤولياتها تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر وحشية بحق أهالي قطاع غزة، والتدخل الفوري لوقف تلك الجرائم اليومية، وبذل كل الجهود لرفع الحصار كلياً عن قطاع غزة.
وطالب البيان بوقف “المخططات الصهيونية الرامية لخنق مليوني شخص من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والعجائز وتجويعهم وسجنهم، دون وازع من إنسانية أو ضمير، وردع الكيان الصهيوني عن المضي قدماً في مخططه الإجرامي لاقتحام رفح”.