دعت حكومات الأرجنتين والبرازيل والمكسيك، في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، الاحتلال “لوقف العمليات القتالية في الأراضي الفلسطينية فوراً، وعدم السماح بتصعيد العنف”.
ودانت هذه الحكومات “الإرهاب في جميع أشكاله”، وأعربت، في بيان نشرته وزارة الخارجية المكسيكية، عن “تضامنها مع أسر الضحايا”، داعيةً إلى “احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
كذلك، أعربت الحكومات الثلاث، عن قلقها لـ”تدخّل إسرائيلي جديد وواسع النطاق في مدينة جنين، في الضفة الغربية”.
وأضاف البيان: “تحثّ الدول الثلاث جميع الأطراف المعنية، على وقف العمليات القتالية فوراً، من أجل تجنّب تصعيد دورة العنف التي تؤدي إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين، وتهجير السكان وتدمير البنية التحتية في جنين”.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيّمها، فجر الإثنين الماضي، أصدرت وزارات خارجية عربية ومنظمات ومؤسسات أخرى بيانات تستنكر فيها العدوان والجرائم بحق المدنيين، مع الدعوة “إلى محاسبة الاحتلال دولياً”.
وأمس الثلاثاء، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلقه من حجم العمليات الجوية والبرية التي جرت في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المكتب في بيان إنّ الغارات الجوية ألحقت أضراراً كبيرةً بالمباني التي كان يعيش فيها الناس، في كل من المخيم والأحياء المحيطة به.
وأشار إلى أنّه بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، فإنّ معظم مخيم جنين لا يحصل على مياه الشرب، ويشير التقدير الأولي أيضاً إلى أنّ معظم المخيم من دون كهرباء.
وبعد اشتباكات متواصلة ليومين متتاليين، تصدّى فيهما المقاومون لاعتداءات الاحتلال وكبّدوه خسائر كبيرة، انسحب “جيش” الاحتلال من جنين، وعاد الأهالي إلى مخيم جنين بعد انسحاب قوات الاحتلال منه، وتجّول المقاومون في الشوارع.
وكان معظم سكان المخيم قد رفضوا الخروج، مصرّين على مساندة المقاومين، والوقوف معهم، “مهما كلّف الأمر”.
وقالت مراسلة الميادين إنّ عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا من جرّاء العدوان على جنين، ارتفع إلى 13 في الساعات الماضية، بينما أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل أحد جنوده برصاص المقاومين.
وأقرّ الاحتلال بفشل عدوانه على جنين، إذ علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الانسحاب، قائلةً إنّ “العملية العسكرية لن تؤدي إلى تغييرٍ استراتيجي في جنين”.
وأضافت أنّ “هذه العملية بالتأكيد ليست عملية ستردع الجهاد الإسلامي وحماس، بل سيواصلون بكل قوة للسيطرة على الضفة”.
بدورها، باركت فصائل المقاومة الفلسطينية نصر جنين، مؤكدةً “فشل مخططات العدو، وتكبّده خسائر فادحة”.