يعتقد أكثر من نصف “الجمهوريين” أنّ الولايات المتحدة “تنجرف نحو حرب أهلية أخرى”، وفقاً لاستطلاع جديد نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” نسخة عنه، والذي قال إنه “اكتشف أدلة على التطرف بين الديمقراطيين والحزب الجمهوري”.
كما وجد الاستطلاع، الذي تم إجراؤه في أواخر نيسان/أبريل وشمل 1500 شخص، “مستوى مرتفعاً للداعمين لفكرة اغتيال السياسيين الذين يضرّون بالبلاد وبديمقراطيتها”.
وكان الشباب “الديمقراطيون” أكثر قبولاً للفكرة، حيث قال 44% إنهم “قد يؤيدون مثل هذه الاغتيالات”. واحتل “الجمهوريون” الأصغر سناً المرتبة الثانية، حيث “وافق 40% على الفكرة”، بينما الأشخاص الأكبر سناً “لم يعربوا عن تأييدهم للاغتيالات”.
وبحسب الصحيفة فإن 53% من الجمهوريين، و39% من الديمقراطيين توقعوا أنّ الولايات المتحدة “تبدو متجهة نحو حرب أهلية في المستقبل القريب”، كما خلص الاستطلاع إلى أن “المزاج العام متشائم” لدى الأميركيين.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت الولايات المتحدة زيادة كبيرة في عدد المنظمات شبه العسكرية (الميليشيات المسلحة) التي تضم العديد من الأفراد العسكريين السابقين، مع إظهار الجماعات اليمينية نشاطاً خاصاً.
وخلص الخبراء إلى أنَّ الإرهاب اليميني المتطرف، مقارنة بأنواعه الأخرى، مثل اليسار المتطرف أو شبه الديني، نما بمعدل أعلى بكثير، فاليمين المتطرف مسؤول عن ثلثي الهجمات المخطط لها والمنفذة في العام 2019، وعن حوالى 90% من الهجمات بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو 2020.
وفي شباط/فبراير الماضي، انضم رئيس أكبر مجموعة متخصّصة بسوق المضاربات إلى صيحات التحذير من بوادر حرب أهلية أميركية، نتيجة تفاقم الأوضاع الاقتصادية، وتجميع مصادر الثروة في أيدي النخب المالية، وما ينجم عن ذلك من “ارتفاع منسوب التطرف والصراع بين اليمين واليسار” في تسوية صفرية.
وأوضح مؤسس مجموعة “بريدج ووتر” لصندوق المضاربات المالية، راي داليو، أن المسار الراهن للبلاد “يؤشر على تخطيها عتبة السير في اتجاه نموذج من الحرب الأهلية، يتميز بالعنف”.
إقرأ أيضاً: تصاعد منسوب التحذير من نشوب حرب أهلية أميركية