أخبرتني سحر موسى، شاعرةٌ فلسطينيةٌ مقيمةٌ بالسويد تشارك في إضرابٍ عن الطعام للمطالبة بوقف ما وصفتها “الانتهاكات الإنسانية” في غزة، وبأنها تجاوزت عشرين يوماً من الإضراب عن الطعام، وبإصرارٍ شديد، أكدت أنّها سوف تواصل الإضراب حتى إعلان وقف إطلاق النار في القطاع.
وسحر هي واحدةٌ من مجموعة من الصحفيين والمثقفين الفلسطينيين والعرب حول العالم والذين دخلوا في إضرابٍ عن الطعام احتجاجاً على الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة، مطالبين بوقف الحرب فوراً.
وكانت هذه المجموعة قد أصدرت – في اليوم الخامس عشر من إضرابهم عن الطعام – بياناً أوضحت فيه طبيعة وأهداف حملتها التي تقوم على أساس إجراءاتٍ احتجاجيةٍ سلمية والهدف الأساسي لتلك الإجراءات دعوة المتضامنين مع سكان غزة للانضمام إلى الإضراب.
وأجرت بي بي سي مقابلاتٍ مع اثنتين من المشاركات في الحملة هما الشاعرة التي تقيم في السويد سحر موسى، والمهندسة المقيمة في المملكة المتحدة هالا الناجي.
وروت لي سحر عن تجربتها في الاحتجاج السلمي – الذي يشارك فيه صحفيون وكتاب وشعراء من أنحاء متفرقة حول العالم – قائلة “منذ بداية الحرب على غزة، المدينة التي قدمت منها وتعيش فيها عائلتي ونحن نرقب الأهوال التي تحل بأهلنا ونسعى بكل الطرق لإعلان احتجاجنا على الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، والتجاوزات الإنسانية التي أحالت الوضع إلى جحيم لكل من يعيش في غزة تحت القصف والتهجير والتجويع، ومع تفاقم حدة العنف وسوء الظروف وفي ظل غياب موقفٍ سياسيٍ دولي يسعى بشكل قاطعٍ لوقف النار لم أعد أشعر بأن صوتنا واعتراضنا كافيان للتأثير”.
وكالات