أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، استعداد بلاده لإجراء تحقيق مشترك مع أوكرانيا، بشأن مزاعم استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية، خلال العمليات القتالية هناك.
وقال أمير عبد اللهيان، خلال لقاء مع مديري اتحاد الجمعية العامة لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ: “في مكالمة مع السيد جوزيب بوريل (مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي)، قلت إنني مستعد ليقوم فريق من الخبراء العسكريين الإيرانيين والأوكرانيين بالتحقيق في مزاعم استخدام المسيّرات الإيرانية في حرب أوكرانيا”.
وأضاف عبد اللهيان أنّ “التعاون بين روسيا وإيران سيستمر بصرف النظر عن الحرب في أوكرانيا”، مؤكداً أنّ “لدينا علاقات تعاون متعددة المجالات بروسيا، بما في ذلك مجال الدفاع”.
وتابع بقوله: “في الماضي، أخذنا أسلحة من روسيا وقدمنا إليها في المقابل، لكن ليس في أثناء الحرب في أوكرانيا”.
وسبق أن أكّد وزير الخارجية الإيراني أنّ “طهران لن تقدم أيّ سلاح من أجل استخدامه في حرب أوكرانيا إلى أيّ طرفٍ على الإطلاق”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، بعد أنّ دعت برلين وباريس ولندن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى إرسال خبراء إلى أوكرانيا للتحقيق في “استخدام موسكو طائرات من دون طيار إيرانية هناك”.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أن موسكو وطهران قدمتا تفسيرات شاملة في مجلس الأمن الدولي بشأن مزاعم استخدام “مسيرات إيرانية” في أوكرانيا.
ونفَت طهران ادعاءات كييف بشأن استخدام مسيّراتها من جانب الجانب الروسي خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وطالبت الخارجية الإيرانية أوكرانيا بتقديم وثائق تتعلق بالأنباء حيال استخدام المسيرات.
ورفض الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ما وصفه بأنه “ادعاءات غير صحيحة” بشأن مواقف إيران من الحرب في أوكرانيا. كما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، “الادعاءات الأميركية بشأن وجود عناصر إيرانية في القرم لمساعدة روسيا على استخدام الطائرات المسيّرة”.
بدورها، نفت روسيا أيضاً مزاعم أوكرانيا والدول الغربية بشأن المسيرات الإيرانية. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ “الولايات المتحدة وشركاءها يستخدمون الشائعات بشأن تزويد إيران لبلادها بطائرات مسيّرة قتالية للضغط على طهران”.
