ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن “لبنان موحَّد بشأن الاتفاق البحري، وإسرائيل منقسمة”.
وفي التفاصيل، قالت قناة “كان” الإسرائيلية إنّ “دولة تعاني صراعاً، ومنقسمة سياسياً، مثل لبنان، تَظهر موحَّدة أكثر من إسرائيل، (ربطاً) بكل ما يتعلق بموضوع النزاع على الحدود البحرية”.
وعلَّقت القناة الإسرائيلية على خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، الذي قال فيه إن “الاتفاق مقبول لدينا، لكن سننقل بعض الملاحظات إلى الوسيط الأميركي”، لافتة إلى “أن هناك توافقاً أساسياً على أن اقتراح التسوية من جانب الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، مقبول من الجانب اللبناني”.
وسألت القناة: “لماذا هذا مهم؟ لأن إسرائيل تبدو بصورة مغايرة”.
وأضافت القناة: “صحيح أن مصدراً سياسياً (إسرائيلياً) كبيراً قال، أمس، إن رئيس الحكومة، يائير لابيد، ووزير الأمن، بيني غانتس، وافقا على اقتراح هوكستين، لكنّ هناك عدداً من علامات الاستفهام، ليس بشأن الاتفاق المتبلور، وكيف ستتم المصادقة عليه، بل أيضاً داخل الحكومة وداخل الكابينيت”.
هذا وتبادل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد الانتقادات اللاذعة مع منافسه السياسي الرئيسي، رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو، بشأن المفاوضات البحرية مع لبنان.
واعتبر بنيامين نتنياهو أن “لابيد يستسلم بشكل مخجل لتهديدات أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله”.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو: “إنه يسلم حزب الله أرضاً ذات سيادة إسرائيلية بخزان غاز ضخم، كل ذلك بدون نقاش برلماني وبدون استفتاء.. لابيد ليس مفوضاً بتسليم أراض سيادية لدولة معادية”.
وأضاف: “إذا تم إقرار هذه الانتهازية المخادعة وغير القانونية، فهي لن تكون ملزمة”.
من جهته، رد لابيد قائلاً إن “السطر بأن إسرائيل رضخت لشروط حزب الله هو في الواقع، مستعار من كتاب دعاية حزب الله”.
وكتب في “تويتر”: “هذه بعض الحقائق لنتنياهو، الذي لم ير الاتفاق – إسرائيل (وفقاً للاتفاق) تحصل على 100% من احتياجاتها الأمنية، وعلى 100% من حقل غاز كاريش، وحتى على جزء من الحوض اللبناني”.
وأضاف لابيد: “أتفهم أنه يؤلمك أنك فشلت في الحصول على صفقة كهذه، لكن هذا ليس سبباً جيداً لتضخيم دعاية نصر الله، من الممكن أن نحيي الحكومة التي تعمل بجد وتحقق نتائج”.
وأشار تقرير نشر أمس الأحد إلى أن نتنياهو انتقد بشدة إدارة الرئيس جو بايدن الأميركية بسبب مزاعم بالضغط على “إسرائيل” لتضع اللمسات الأخيرة على الصفقة التي وصفها بأنها “غير قانونية ونفعية”.
ومنذ يومين، أكد مصدر لبناني معني بمفاوضات الترسيم، للميادين، أنّ “لبنان حصل، في الاقتراح الخطي الذي استلمه من الأميركيين، على كل مطالبه”، مضيفاً أنّ “لبنان لم ولن يعطي إسرائيل أي منطقة أمنية طالبت بها سابقاً”.
يأتي ذلك بعد أنّ تسلم لبنان الرد الخطي من الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، بشأن تثبيت حدوده البحرية الجنوبية، عبر السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
بدوره، أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في وقت سابق، أنّ “أهمية ما جرى هو وجود نصّ مكتوب من الجهة الوسيطة في مفاوضات الترسيم البحري، تسلّمه الرؤساء الثلاثة”.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، “نجح في معركة الوعي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية”.