تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خلافات داخل “كابينت” الحرب الإسرائيلي، بسبب امتناع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن مناقشة اليوم التالي للحرب.
وقال المعلق السياسي في قناة “كان”، ميخال شيمش، إنّ “هناك الكثير من الخشية والتوتر داخل كابينت الحرب قبل أسبوع حاسم”، مشيراً إلى أنّ “أحد المواضيع الذي تسبب بالخلاف والمواجهات داخل هذا الكابينت هو مسألة اليوم التالي”.
وأضاف أنه “على نتيناهو أن يقرر إما بني غانتس (عضو كابنيت الحرب الإسرائيلي) أو بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية الإسرائيلي) وهذا القرار يجب أن يتخذه قريباً”، لافتاً إلى أنّ “العلاقات أيضاً مع يؤاف غالانت (وزير الأمن) ليست جيدة منذ بداية الحرب، يمكن القول إنّ غالانت وغانتس رفضا الدعوة التي أتت من مكتب نتنياهو للمشاركة في المؤتمر الصحافي المشترك، والكراسي الثلاثة التي رأيناها على الشاشة كما يبدو ستبقى فارغة”.
كذلك، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ “الجيش” منزعج لأنّ المستوى السياسي لم يحدد بعد أهداف استمرار الحرب، ويرى أنّ الإنجازات الميدانية “تتآكل مع مرور الوقت دون عملية سياسية”.
وأشار إلى أنّ مكتب نتنياهو أخبر غانتس وغالانت أنه لا يمكن مناقشة اليوم التالي في منتدى “كابينت” الحرب، لأنه “سيخلق أزمة في الائتلاف”.
وردّ غانتس بغضب، قائلاً: “حتى لو نشأت أزمة ائتلافية، فهذا ليس سبباً لعدم مناقشة أمر اليوم التالي للحرب. ويجب أن يعرف الجيش ما هو مخطط له في المرحلة الرابعة من أجل الاستعداد لاستمرار القتال”.
وتساءل غانتس: “منذ متى لا نناقش مثل هذه الأمور في الكابينت؟ المنتدى الثاني ليس منتدى لمناقشة مثل هذه الأمور. أين مكتوب أنه ممنوع اتخاذ موقف قبل أن نصل إلى المنتدى الموسع؟”.
بدوره، علّق غالانت بالقول إنّ “هذا المنتدى (كابينت الحرب) ليس منتدى تقنياً، ويجب أن نناقش هذا الموضوع في هذا المنتدى”.
وتعليقاً على هذه الخلافات، قال المعلق السياسي في “القناة 13″، تسيفي عوفايا، إنّ “منظومة العلاقات بين هذا الثلاثي، وتحديداً غالانت وغانتس مقابل نتنياهو، لا يزال يشوبها قلة تقدير وتشكيك، وفي بعض الأحيان يمكن أن يمسّ هذا بإدارة الحرب”.
يُشار إلى أنه قبل أيام، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي، إيتمار بن غفير تشاجر مع عناصر الحماية الذين رفضوا السماح للمتحدث باسمه من الدخول إلى جلسة “الكابينت” الموسّع.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ بن غفير دخل وخرج من جلسة “الكابينت” وهو غاضب، بسبب عدم إدخال المتحدث باسمه إلى “الحفرة” (مكان محصّن تحت الأرض في مبنى وزارة الأمن).
وقبل ذلك، انتقد بن غفير أداء وتصرفات وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، وقال عنها إنّها تصرفات “مرتبكة”.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري في “إسرائيل” تدهورت، مضيفةً أنّ “تدهور العلاقات تتفاقم كلّما مرّ الوقت”.
وعمّقت أحداث 7 أكتوبر، الخلافات بين القادة الإسرائيليين بشأن المسؤولية عن الإخفاق الكبير الذي مُنيت به “إسرائيل”، وتتزايد الخلافات على المستوى السياسي والعسكري مع تصاعد المعارضة وسط المستوطنين والانتقادات لحكومة نتنياهو بشأن إدارتها للحرب وملف الأسرى.