لا تنسى جهود وتضحيات الشهداء والمقاومين، لأنهم ضحوا بأنفسهم وبدمائهم الزكية لتحرير الأرض وصون الكرامة العربية والإسلامية، لا تنسى بصمات الشهداء التي ردعت الأعداء وكسرت شوكة المستعمرين وداعميهم.
رغم أن المقاومة موجودة منذ أكثر من 130 عاماً ضد المشاريع الغربية قبل قيام كيان الاحتلال، لكن كان تأسيس محور المقاومة يمثّل تشكيل أول جبهة موحّدة ضد الاحتلال وممتدة في أكثر من مكان، وهناك عملية بناء، ورموز قدّمت أرواحها لأجل بناء هذا المحور ولها بصمات كبيرة سواء في فلسطين أو غيرها.
لقد ترك الشهيد سليماني بصمات، كانت في إعادة بناء الجبهة الشعبية، الجبهة الشعبية بالأساس هي تنظيم مقاوم ودفعت أثمان كبيرة، الاحتلال كان يراهن على سحقها منذ أن انطلقت وحتى الضباط الإسرائيليين كانوا يقولون في لقاءات عديدة مع أسرى الجبهة الشعبية في السجون أن هذا التنظيم كلما نهض يجب أن يُضرب.
الجبهة الشعبية واحدة من فصائل المقاومة الفلسطينية وتعتبر عملياً جزء من استراتيجية دعم المقاومة التي عمل بها محور القدس والشهيد قاسم سليماني، وأن يؤمّن لها كل أشكال الدعم خاصة الذي تحتاجه وهو لا يقتصر على المال، بل أيضاً توفير أدوات المقاومة وامكانيات علمية أيضاً، بالإضافة الى الخبرات الجديدة، ورفع كفاءة عناصر وكوادر العمل المسلّح لدى الجبهة الشعبية.
كان للشهيد الحاج قاسم بصمات كثيرة في كل الميادين والساحات القتالية التي كانت تستهدف الأعداء، ولكن كان لفلسطين دعم خاص وكان الهدف أكبر ألا وهو تحرير القدس والأقصى.