حمّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، متبنّي القرار المعادي لإيران في مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية “المسؤولية عن كل تداعيات تهديداتهم”، مؤكداً أنّ الاتفاق في فيينا “في متناول اليد لو تحلّت أميركا والدول الأوروبية الثلاث بالواقعية”.
وكتب أمير عبد اللهيان في تغريدة في “تويتر” أنّه تشاور مع مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول رفع الحظر وكيفية مواصلة المفاوضات.
Exchanged views w/ @JosepBorrellF abt Vienna talks on removing sanctions & how to proceed.
Those who push for anti-Iran resolution at IAEA will be responsible for all the consequences.
We welcome a good, strong & lasting agreement. It's within reach if US/E3 are realistic.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) June 5, 2022
وأضاف: “لو انتهج متبنّو مشروع القرار المعادي لإيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسلوب التهديد، فإنّهم سيكونون مسؤولين عن كل تداعيات ذلك”، قائلاً إنّ بلاده ترحّب بالاتفاق الجيد والقوي والمستدام.
وتوعّد وزير الخارجية الإيراني، يوم السبت، بردٍّ “فوري” على أيّ خطوة سياسية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، في ظل تحضير دول غربية مشروع قرار يدعو طهران إلى التعاون مع الوكالة الأممية.
يأتي ذلك في وقتٍ بحث وزير الخارجية الإيراني مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي، ما وصلت إليه مفاوضات استئناف تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني. وقال لافروف إنّ موسكو تعارض مسوّدة مشروع القرار الأوروبي الأميركي في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الوكالة الأممية، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، زعمت في تقرير أنّ إيران لم تقدّم توضيحات وافية بشأن آثار مواد نووية تمّ العثور عليها في 3 مواقع لم تصرّح بأنّها شهدت أنشطة كهذه، هي مريوان ورامين وتورقوزآباد.
والجدير بالذكر أنّ رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أكد، في نيسان/أبريل الماضي، أنّ بلاده تنسّق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسوية ملف المواقع “التي تعتبر مبهمة”، في إشارة إلى مواقع نووية لم تقدّم طهران توضيحات للوكالة عنها سابقاً.
وفي سياق آخر، انتقد أمير عبد اللهيان زيارة المدير العام للوكالة الذرية رافايل غروسي “إسرائيل”، حيث التقى رئيس وزرائها نفتالي بينيت، معتبراً أنّ هذه الزيارة “تناقض مبدأ الحيادية” التي يجب أن تتمتع بها الوكالة الأممية.
وسبق لطهران أن اتهمت “إسرائيل” بالوقوف خلف عمليات تخريب طالت منشآتها النووية، إضافةً إلى اغتيالات علمائها النوويين.