قال مسؤولون في السلطة الغينية الجديدة الحاكمة في البلاد، بأنه يتعين عليها دراسة جدوى تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا في سنة 2025، مباشرة بعد دورة كوت ديفوار 2023، وهذا لمعرفة الفائدة التي ستجنيها البلاد من تنظيمها لهمثل هذه المنافسة، وأيضا، لتفادي فواتير ضخمة، على نظام جديد في غينيا وهي التي وعدت بتحسين حياة المواطنين وليس لصرف الأموال في تظاهرات لا تجني منها البلاد أي شيء، خاصة أن الكرة الغينية تراجعت كثيرا، ومن المستحيل أن تفوز باللقب على أرضها، بل قد تقصى من الدور الأول، مع الإشارة أيضا لتراجع أنديتها التي كانت في سبعينيات القرن الماضي الأقوى بقيادة فريق حافيا كوناكري.
استقبال دورة كروية صارت متابعة من كل بلاد العالم، وتضم 24 منتخبا هو ثقل قد يكون غير مقدور عليه من غينيا، أو على الأقل قد تطالب بتأجيل الدورة وهو ما لا تريد الكاف تكراره بعد الذي حدث لها مع دولة الكامرون.
كل هذه الأمور قد تعجّل من فوز الجزائر بتنظيم هذه الكأس، خاصة أن المشكلة التي كانت تعاني منها وهي نقص الملاعب، سيتم تسويتها في الأشهر القليلة القادمة من خلال تسليم أربعة ملاعب عصرية وواسعة ستكون كفيلة مع ما هو موجود من ملاعب وعلى رأسها الخامس من جويلية لأجل استقبال العرس الإفريقي، بـ 24 منتخبا، من دون إشكال.
رئيس الاتحاد الجزائري شرف الدين عمارة، عندما سئل عن إمكانية ترشح الجزائر لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2027، أي بعد دورة غينيا، قال بأن الأمر ليس من صلاحياته، وإنما من اختصاص السلطات العليا للبلاد، ولكن عندما نشاهد اهتمام الجزائر بتنظيم وإنجاح دورة البحر الأبيض المتوسط المزمع إجراءها صيف هذا العام بوهران، ندرك بأنها لن تفوت الفرصة لو انسحبت غينيا عن استضافة الكان، لأنها ستكون حينها في مركز قوة بتقديمها صورة كروية باهية للجزائر، مع العلم بأن دراسة خاصة لتوسيع ملعب الخامس من جويلية من أجل بناء مدرجات علوية إضافية جاهزة، وسيكون حينها يتستع لحوالي تسعين ألف متفرج من أجل احتضان المباراة النهائية كملعب تاريخي وعصري في نفس الوقت، يعود إلى نصف قرن من إنجازه، قبل أن يضاف إليه أربعة ملعب جديدة بعد تدهور الملاعب التاريخية القديمة في الجزائر في صورة ملاعب عنابة وبلعباس وقسنطينة.
في حالة تنظيم الجزائر لكأس أمم إفريقيا في 2025 ستفتقد غالبية اللاعبين الناشطون حاليا مع الخضر ومنهم مبولحي وفغولي وربما محرز والآخرين، وهي مجبرة على الفوز باللقب، لأن فرصة استقبال العرس الإفريقي لا تتكر إلا مرة كل ثلاثين سنة أو أكثر، كما هي مجبرة على تهيئة بقية ملاعب الولايات المختلفة التي صارت تقدم صورة مسيئة للعبة الكرة في البلاد، ومنع اللعب على العشب الاصطناعي وإنجاح مشروع العشب الطبيعي ليس في صنف الاكابر في القسم المحترف الأول فقط، وإنما في كل الأقسام وفي كل الفئات، كما أن الاعتماد عل الفار في الدوري المحلي صار ضروريا، لأنه من غير المعقول أن تسبق بلدان مجاورة، الجزائر في هذا المجال.