بدأت ممارسة “اليوجا” منذ نحو عشر سنوات، معتمدا في ذلك على قدراتي الشخصية، ولاحظت مع مرور الوقت، زيادة إقبال المغاربة على هذه الرياضة، حسبما قالت يسرى العنصر إحدى الشغوفات بهذه الرياضة.
وتضيف يسرى، لوكالة أنباء ((شينخوا)) “في الدار البيضاء دأب صديق لي بانتظام على تنظيم ورشات لليوجا، حيث اكتسبت هذه الرياضة، شعبية لدى المغاربة، خلال السنوات الأخيرة، إذ يتم تنظيم عدة ورشات حول هذه الرياضة بالمدن الكبرى، مثل الرباط، والدار البيضاء ومراكش.
فقد ذاع صيت اليوجا بالمملكة المغربية ما بين عامي 2014 و 2015، تقول ابتسام مسيليا، وهي اخصائية مغربية في العلاج الطبيعي، ومدربة في مجال التأمل الارشادي.
وتضيف مسيليا “إنه قبل ذلك لم تكن اليوجا سوى مجرد تمرين بدني، يفضله الأشخاص، المهتمين بالثقافة الأسيوية، والذين بمقدورهم، أن يدفعوا أكثر للمشاركة في ورشات لهذه الرياضة بالخارج”.
في وقتنا الحاضر، تم فتح عدد من قاعات اليوجا بالمغرب، ورافق ذلك تنظيم تظاهرات دولية لهذه الرياضة، حيث نظمت حركة “إي .بي .آي .سي” العالمية مهرجانا دوليا لليوجا، استمر ثلاثة أيام في يونيو العام 2019 بمراكش، والذي أضحى أكبر تظاهرة لليوجا في هذا البلد الواقع شمال إفريقيا.
وقال كيفن باركر وهو أستاذ لليوجا من جنسية أمريكية، عاش في المغرب لعدة سنوات لـ((شينخوا)) عندما جئت إلى هذا البلد في العام 2017، أكد العديد من المغاربة أنهم لم يلتقوا قط بمدرب يوجا (رجل)، لكن الأمور تغيرت، ولم تعد هذه الرياضة تقتصر على النساء، ذلك أن عددا متزايدا من الذكور أصبحوا من ممارسي هذه الرياضة بالمغرب.
ويوجد في الوقت الحاضر نحو 11 ناديا لليوجا فقط في العاصمة الرباط ومراكش، دون إغفال العديد من القاعات الرياضية التي تقترح دروسا في اليوجا بهاتين المدينتين.
وينطبق هذا الأمر على الدار البيضاء، أكبر مدينة في المغرب، التي تضم ما لا يقل عن 10 نوادي لليوجا، إضافة إلى العديد من القاعات المخصصة لهذا النوع من الرياضات.
مادارا بالتينا مدربة اليوجا الهوائية، واللياقة البدنية، الحاصلة على دبلوم في هذا التخصص من لتوانيا، تنظم أسبوعيا دروسا في اليوجا الهوائية بتمغارت وأكادير، وكان يستفيد من هذه الدروس العديد من الأوروبيين قبل مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وتقول بالتينا في حديث لوكالة أنباء ((شينخوا)) “مازالت اليوجا تعتبر شيئا جديدا بالنسبة للمغاربة، ونحاول العمل على تشجيع السكان المحليين، وخاصة النساء على تجريب هذه التقنية الخاصة والفريدة من نوعها”، مشيرة إلى أن اليوجا الهوائية لم تكتسب بعد شعبية بالمغرب مقارنة مع اليوغا التقليدية.
وخلصت إلى التأكيد على وجود فرص لا حصر لها لتطور رياضة اليوجا بالمغرب، سواء تعلق الأمر باليوجا التقليدية أو الهوائية أو اللياقة البلدنية.
(شينخوا)