تمكن البطل المغربي عادل الطيب، مهندس دولة وابن اقليم القنيطرة، صبيحة الأحد 23 ماي، من رفع العلم المغربي، في أعلى قمة بالعالم بجبل إيفيريست.
وانطلقت رحلة البطل المغربي، نحو النيبال رفقة مجموعة Moroccan Expedition team، والتي تضم تسعة أبطال مغاربة في رياضة تسلق الجبال، بداية أبريل الماضي، حيث كان الهدف هو التعرف على المسالك الطرقية، وإكراهات الوصول إلى أعلى قمة بالعالم، على أساس العودة سنة 2020، وتحقيق تحدي رفع العلم الوطني فوق قمة إيفيريست.
وفي اتصال هاتفي لموقع القناة الثانية، بالمهدي أمزال أحد أعضاء المجموعة، الذين رافقوا الطيب قبل شهر إلى النيبال، قال هذا الأخير، بأن مجموعة « موروكن ايكسبيديشن تيم »، تضم في عضويتها 9 مغاربة من بينهم سيدة، جمعهم حلم واحد، وهو رفع العلم الوطني في ايفيرست، ولذلك « قمنا بتكثيف التداريب بمنطقة الأطلس لشهور، قبل أن يتوجه ثلاثة أعضاء منا، وهم ابراهيم بنونة، والمهدي امزال، و عادل الطيب، بداية أبريل عبر الطائرة إلى النيبال، حيث تتوجاد اعلى قمة في العالم ».
« كان هدفنا أن نكون أول فريق على الصعيد العربي يصعد القمة، غير أن فريقا من البحرين تمكن من تحقيق اللقب، وكما تعلمون فتلسق قمم الجبال رياضة استثنائية، وتتطلب إمكانيات مادية كبيرة، فتكلفة القيام برحلة إلى النيبال مثلا لصعود ايفيريست، تكلف الشخص الواحد مابين 50 و100 مليون سنتيم، ويتضمن المبلغ تذاكر الطائرات والتنقل برا أو بحرا، والإقامة وتكلفة المرشدين الجبليين، والإطعام والاتصالات، إضافة إلى ذلك فالرحلة تتطلب قدرات بدنية رهيبة، وتهييئا نفسيا وجسديا ».
وعن إنجاز الطيب، يضيف ذات المتحدث: « وصلنا الينبال وسط جائحة كورونا، وتحدينا جميع الصعاب والوضعية الوبائية الحالية، وكانت مهمتنا اكتشاف مسار إيفيرست، استعدادا لسنة 2022، وانتهت مهمتنا في قمة لوبوتشي 6119م ، حيث رفعنا العلم المغربي، وافترقنا مع البطل عادل في القاعدة الرئيسية لقمة ايفيرست على ارتفاع يصل 5364 متر عن سطح البحر ».
« الصعود الى قمة ايفيرست يتطلب مهلة، وقام عادل في هذا الصدد بعدة محاولات للصعود والهبوط في نفس اليوم، وتأثر كثيرا باضطراب الأحوال الجوية، خاصة العواصف الثلجية وتدني دراجت الحرارة إلى مستويات قياسية بلغت في بعض الأحيان اقل من 40 درجة مئوية، وبعد انتظار دام شهرا تقريبا في خيمته، وصبيحة اليوم كان الطقس مناسبا للصعود، استغل عادل الفرصة ليتسلق القمة، وينصب العلم الوطني فوقها ليكون بذلك خامس مغربي يصل إلى هذه القمة ».
وعن هذا الإنجاز العالمي، علق المهدي قائلا: « هو إنجاز شخصي لعادل وفخر لكل المغاربة، وإضافة نوعية لمجموعتنا المقبلة على تحقيق الانجاز كفريق، كما أن إنجاز اليوم، سيمكننا من تحيق طموحنا الذي نشتغل عليه، وهو إنجاز فيلم وثائقي بجودة عالية، وسيشرف عليه أيوب كوثر، وسيوثق لأهم لحظات تحقيق حلم صعود الفريق بأعضائه التسعة سنة 2022 لإعلى قمة في العالم، وسيكون إهداء للمغاربة، للتعرف أكثر على هذا الصنف الرياضي ».
الفرقة التي ستتوجه مستهل 2022إلى ايفيريست، أطلقت على نفسها لقب « أطلس 9 »، في إشارة إلى أعضائها التسعة، وهم نبيل كايل، وسيل محمد، وسلوى بوهلال، وأيوب كوثر، والمهدي امزال، وابراهيم بنونة، و ياسين غلام، وأنس الريحاني، وعادل الطيب.