بعد ساعات قليلة، تنطلق مباراة المنتخب المغربي أمام الكونغو الديمقراطية، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، في لقاء يتطلب من “أسود الأطلس” تحقيق نتيجة إيجابية بعد مباراة التعادل في الذهاب 1-1.
وأعرب محللون رياضيون مغاربة عن تفاؤلهم بقدرة “أسود الأطلس” على تحقيق الفوز في مباراة الإياب المؤهلة لمونديال قطر 2022، في حال اعتماد خطة هجومية أكثر جرأة، واستغلال نقاط ضعف الخصم لا سيما على مستوى خط الدفاع.
خصم في المتناول
اعتبر المحلل الرياضي مهدي كسوة في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” أن حظوظ المغرب وافرة للتأهل، لأنه “تجاوز نسبة الخطر بخمسين في المئة في مباراة الذهاب، حيث واجه في ملعب الشهداء عدة صعوبات وعراقيل، من بينها أرضية الملعب التي كانت مجهزة بعشب اصطناعي، بالإضافة إلى الضغط الجماهيري الكبير”.
وأضاف كسوة: “وقع المنتخب المغربي في لقاء الذهاب بأخطاء تتعلق ببناء اللعب في الشوط الأول، وتم تداركها في الشوط الثاني”.
وعبّر كسوة عن تفاؤله بخوض “أسود الأطلس” لمباراة جيدة أمام الكونغو الديمقراطية، لأنه “سيلقى دعما جماهيريا كبيرا في الملعب البيضاوي، كما أن الأرضية جيدة وترقى لمستوى ملاعب عالمية. بالإضافة إلى ذلك فإن لدى لاعبي المنتخب حافز قوي للانتصار وتحقيق التأهل، كما حدث مع مونديال روسيا 2018”.
وأكد المحلل الرياضي في قراءته لمباراة الإياب أن “المدرب وحيد خاليلوزيتش مطالب بإعادة ترتيب أوراقه التقنية، وإعمال مبدأ الجاهزية في اختياراته للاعبين، وتعزيز الهجوم، لتحقيق طموحات الجماهير المغربية التي لم تكن راضية كل الرضى على أداء رفاق حكيمي في مباراة الذهاب”.
ترك الخلافات جانبا
وشدد الصحفي والمحلل الرياضي، بدر الدين الإدريسي على ضرورة وضع المنتخب المغربي فوق كل الاعتبارات، والتركيز على بلوغ هدف التأهل.
وتابع الإدريسي في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” أن “النقاشات حول كفاءة المدرب خاليلوزيتش، أو رفض بعض اللاعبين تعزيز صفوف المنتخب، يجب وضعها جانبا، لأننا أمام اختبار مهم، يضع انسجام المنتخب على المحك. ولهذا فإنه من غير المجدي في الوقت الحالي أن نناقش هذه الأشياء، بل يجب علينا جميعا مساندة الفريق الوطني، والوقوف وراءه لبلوغ الهدف المنشود، لأنه سيد هذه اللحظة”.
وعبّر الإدريسي عن اطمئنانه بخصوص مباراة الإياب، وتفاؤله الكبير بقدرة الفريق على التأهل، مؤكدا أنه “آنذاك يمكننا فتح النقاش حول أهلية المدرب وعودة لاعبين لصفوف المنتخب”.
الاعتماد على الهجوم
وأكد الدولي السابق عزيز بودربالة على أن العناصر الوطنية مدعوة لمواجهة هذه المباراة بالواقعية المطلوبة، وتبني خطة هجومية تضغط على دفاع الخصم، مقترحا في هذا الصدد الاعتماد منذ البداية على الثنائي طارق تسودالي وأيوب الكعبي في الخط الهجومي، وذلك لما أظهراه من انسجام وحس تهديفي في مباراة الذهاب.
ومن جانبه، يرى اللاعب الدولي السابق يوسف شيبو في تصريح لوسائل إعلام محلية أن “اختيارات خاليلوزيتش أعاقت ظهور المنتخب المغربي بالشكل اللائق، واحتاج لحلول فردية متأخرة كي يتفادى الهزيمة بلقاء الذهاب”، مطالبا المدرب بمراجعة نهجه التكتيكي في مباراة الدار البيضاء، والتحلي بمزيد من الجرأة الهجومية لأن المنافس لم يعد لديه ما يخسره.
تفاؤل مدرب “أسود الأطلس”
وقبل اللقاء المرتقب، عبّر المدرب خاليلوزيتش، عن ثقته في قدرة المنتخب المغربي على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الحسم، أمام الكونغو الديمقراطية.
وقال خاليلوزيتش خلال مؤتمر صحفي عقده عصر الاثنين: “المغرب يلعب مباراة تاريخية غدا، هذا لا يحدث دائما، عدنا من الكونغو بنتيجة التعادل، لم أكن راضيا لأنه كان بإمكاننا العودة بنتيجة الفوز. لدينا طموح ورغبة، هناك ضغط رهيب، كانت لدي محادثات فردية مع بعض اللاعبين وأنا متفائل وأتمنى أن نحتفل غدا”.
وشهدت الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت الثلاثاء، حضور فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي ساند اللاعبين، وكان له حديث مطول مع خاليلوزيتش داخل أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس.
كذلك كان ضمن الحضور أيضا كل من الدوليين السابقين نور الدين نيبت والحسين خرجة، حيث حضرا لدعم “الأسود” قبل موقعة “الفهود”.
سكاي نيوز
