تسبب مشهد بأحد المسلسلات الرمضانية في المغرب والذي يذاع على تلفزيون الدولة الرسمي، في موجة غضب واسعة بين النشطاء المغاربة حيث اتهم بإهانة المرأة.
وتلخص هذا المشهد في حديث عنصري تجاه أصحاب البشرة السوداء والشعر المجعد.
وأثار المشهد غضب المغربيات بسبب التنمر على المرأة ذات البشرة السمراء والشعر المجعد، بحسب وصف ناشطات.
ويظهر المسلسل سيدتين تخاطب إحداهما الأخرى والتي ظهرت بشعر مجعد بقولها:”ملكة جمال العالم شعرها أملس وعيناها زرقاء وبشرتها بيضاء . يا رأس المكنسة ـ تقصد شعرها ـ” .
انتقاص وتنمر
من جانبها استنكرت الناشطة المغربية هدى فونو هذا المشهد واعتبرته، أنه انتقص وتنمر على المرأة باعتبار أن الشعر المجعد والبشرة السمراء ليس معيارا من معايرر الجمال.
وقالت:”اعتبر المشهد أنه لا يمكن أن تكون السمراء أو السوداء أو التي لديها الشعر مجعد يمكنها أن تصنف ضمن معايير الجمال.”
ناشطات أخريات انتقدن إساءة المشهد لشريحة كبيرة منهن.
وقالت ناشطة في حديثها لـ”جعفر توك“:”المسلسلات الرمضانية لدينا تمرر رسائل تسيء للمرأة السوداء اللون وشعرها كيرلي وأفرو ستايل.”
وذكرت ثالثة:”هذا مشهد من مشاهد تنقيص وتجريح للمرأة المغربية ذات البشرة السمراء والشعر المجعد.”
وعلى مواقع التواصل واجه هذا المشهد انتقادات واستنكارا واسعا، وكتب أحد النشطاء:”سئمت من هؤلاء الذين ليس لديهم أي وعي على الإطلاق بقضايا العنصرية وعبء معايرر الجمال القوقازي على مجتمعات شمال إفريقيا.”
وكتبت ناشطة أخرى:” يجب أن تتغير القوانين المغربية ومراقبة هذا النوع من المشاهد وعدم بثها على الإطلاق.”
فيما ذكرت هدى فونو أنه كان يجب أن يكون هناك ردة فعل من الممثلة في المشهد “حتى كنا نشعر أن المشهد في إطار توعوي للناس وحتى لا ترسخ هذه الصورة في عقل المشاهد.”
كما شددت:”يجب أن نرى تنوع واختلاف التلفاز بمجتمعنا.. يجب أن نرى نساء سوداوات ونساء ذوات شعر مجعد يمثلن أدوارا قوية وليس العكس.”
ويشار إلى أن المسلسل محل الانتقاد يعرض على إحدى القنوات التابعة للدولة.
وسابقا طالبت الأمم المتحدة الحكومة المغربية بتنفيذ خطة تضمن القضاء على العنصرية والتمييز بالمغرب وبخاصة النساء.
