الرباط – أصدرت المحكمة الابتدائية المغربية بتطوان حكما غير مسبوق يقضي بسجن رجل لمدة ثلاثة أشهر بعد إدانته بقتل قطة.
في سبتمبر من العام الماضي ، قدمت جمعية الدفاع عن الحيوانات والطبيعة (ADAN) ومقرها تطوان شكوى ضد المشتبه به بعد ظهور مقطع فيديو بشع على الإنترنت يظهره وهو يقتل قطة.
أظهرت كاميرا مراقبة الرجل وهو يمشي على القطة بلا رحمة ، مما تسبب في موت الحيوان الأعزل. وأثار الفيديو غضبا عارما بين المغاربة الذين طالبوا بمحاسبة الرجل على أفعاله.
أفرجت النيابة العامة عن المشتبه به في البداية انتظارًا لمزيد من التحقيق بعد أن دفع الكفالة البالغة 2500 درهم (240.5 دولارًا) ، وفقًا لتقارير متقاربة.
في حين توقعت الجمعية أن تكون العقوبة أطول وأكثر قسوة ، إلا أنها كانت سعيدة لأن الناس يُعاقبون أخيرًا لارتكابهم القسوة على الحيوانات ، في بلد لا يفي بالمعايير الدولية لرعاية الحيوان.
وقالت رئيسة الرابطة رقية الوكيلي “لدينا ثقة كاملة في القضاء المغربي لتحديد العقوبة المناسبة للمتهم”.
ولفت الوكيلي إلى أن الجمعية تعمل من خلال منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها على رفع مستوى الوعي حول الرفق بالحيوان ، مؤكدا أن للحيوانات الحق في العيش بسلام جنبا إلى جنب مع البشر.
لدى الجمعية مأوى للحيوانات يضم حوالي 180 حيوانًا ، بما في ذلك الكلاب والقطط والخيول ، والعديد منها يعاني من إعاقات جسدية.
كانت لوكيلي سعيدة لأن جهودها التي استمرت لسنوات لم تذهب هباءً ، قائلة إنها ترى أخيرًا ثمار عملها الجاد في السعي وراء الرفق بالحيوان.
كما احتفلت برد فعل المغاربة على الحادث ، قائلة إن الكثيرين يسلطون الضوء على قضية القسوة على الحيوانات في المغرب وأن الناس أصبحوا أكثر وعيا بهذه الظاهرة.