قالت وسائل إعلام مصرية، إن محكمة مصرية حسمت قضية السرقة الفنية لأعمال الفنان الروسي جورجي كوراسوف، حيث قضت محكمة القاهرة الاقتصادية، بحبس المصمّمة المصرية غادة والي 6 أشهر، إلى جانب تعويض مؤقت بقيمة 100 ألف جنيه، في إثر ثبوت إدانتها بسرقة بعض الرسومات الخاصة بالفنان الروسي واستخدامها في تنفيذ إعلان داخل إحدى محطات مترو الأنفاق في القاهرة.
وكانت النيابة العامة قد وجّهت في وقت سابق، اتهامات إلى والي، تتعلق بسرقة لوحات فنية لكوراسوف، على نحو يمثّل اعتداء واضحاً على حقوق الملكية الخاصة به، وذلك بعد قيامها بوضع رسوماته في أحد الإعلانات داخل محطة مترو الأنفاق، وذلك من دون علمه أو الحصول على إذن منه.
وقال محامي الفنان الروسي في بلاغ سابق تقدّم به للنيابة العامة في مصر، إن والي نسخت رسومات لكوراسوف نسخاً مطابقاً، على نحو ما انتهى إليه تقرير نهائي أعدته لجنة من الخبراء، تم انتدابها من قبل النيابة العامة، مشيراً إلى أن هذا النسخ، “يمثّل تعدياً سافراً على الحق الأدبي والفكري والمالي”، لموكله.
وكشف كوراسوف عن أن اللوحة المستخدمة مستوحاة من لوحة رقم 38، ولكن هذه اللوحة ليست عن مصر القديمة، بل هي عن اليونان القديمة، ويقول إنه في هذه اللوحة تم رسم بينلوبي زوجة أوديسيوس في ملحمة هوميروس الشهيرة، وبالتالي لا تتماشى مع مضمون التصميم العام الذي يمثّل الحضارة المصرية القديمة، ولوحة أخرى رقم 168 عن الرقص المصري القديم من سلسلته الرقص العالمي.
وكان كوراسوف، قد أعلن عبر حسابه الرسمي في تموز/يوليو من العام الماضي، اكتشاف واقعة سرقة أعماله، قبل أن تخرج صفاء القباني نقيب التشكيلين في مصر، لتؤكد في بيان رسمي أن المصممة غادة والي، ليست عضواً بنقابة الفنانين التشكيليين، مشيرة إلى أن ما حدث من استنساخ لأعمال الفنان الروسي من دون تصريح منه، يعد تعدياً على حقوق الملكية الفكرية، حيث لا يجوز أن يستخدم أحد أعمال أحد، إلا بعد أخذ إذنه.
وقالت القباني، إن المسؤولية المباشرة عمّا حدث، ترجع إلى من أوكل لها هذا العمل، في مشروع قومي على مرأى ومسمع العالم كله، من دون الرجوع لأرباب هذا الفن في مصر.