دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المغربية رؤساء الجامعات للمشاركة في حلقة نقاش تنظمها جامعة إسرائيلية ، حسبما ورد يوم الجمعة.
ينظم الجلسة المركز الدولي للدبلوماسية الإسرائيلية في جامعة رايشمان في هرتسليا بالقرب من تل أبيب.
وطلبت وزارة الخارجية المغربية من وزارة التربية أن تطلب من رؤساء الجامعات حضور الجلسة التي تنوي مناقشة إمكانيات التعاون بين المغرب وإسرائيل.
ستعقد الجلسة هذا الشهر وسيترأسها السفير رون بروشار ، رئيس معهد أبا إيبان للدبلوماسية الدولية في المركز متعدد التخصصات.
تطورت العلاقة بين المغرب وإسرائيل بسرعة مع الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين ، بما في ذلك العسكريون والتجاريون ، من البلدين وإليهما.
ووجهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مراسلة إلى رؤساء الجامعات المغربية، تحثهم فيها على المشاركة في ندوة سينظمها مركز دولي للدبلوماسية الإسرائيلية بجامعة “رايشمان” في مدينة هرتسيليا قرب تل أبيب، وذلك بناء على طلب وتشجيع من وزارة الخارجية المغربية.
ووفق المراسلة، فإن الأمر يتعلق بندوة حول إمكانات التعاون بين المغرب وإسرائيل، تحت شعار: “الإعلان الثلاثي بين إسرائيل والمغرب والولايات المتحدة الأمريكية: الدعامات والشراكات بين إسرائيل والمغرب”.
وأوضحت المراسلة أن مشاركة الجامعات المغربية في هذه الندوة تحظى بتشجيع من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث طالبت وزارة التعليم العالي من رؤساء الجامعات إبداء رأيهم حول مشاركة جامعاتهم في الندوة المذكورة.
يأتي ذلك في وقت تعرف فيه العلاقات بين المغرب وإسرائيل تطورا لافتا، في ظل ارتفاع وتيرة تبادل الزيارات بين البلدين على مستوى الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال، وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية في مجالات مختلفة، بما فيها قطاع التعليم والجامعات.
ويثير تصاعد وتيرة تطبيع العلاقات بين الجانبين، ردود فعل متباينة، بين من يعتبرها في صالح المغرب الذي يبحث عن تعزيز مكانته الدولية والدفاع عن مغربية الصحراء، وآخرون يرفضونها ويحذرون من مخاطرها على مستقبل البلاد، ويعتبرونها “طعنة” في ظهر الفلسطينيين و”خيانة” لمواقف المغاربة..
وانطلقت ، الأربعاء ، مسيرات حاشدة في عدة مدن مغربية تدعم الفلسطينيين وتندد بتطبيع العلاقات مع إسرائيل ، واصفة ذلك بـ “الاستبداد”.