الرباط – أفادت تقارير أن شركة تصنيع قطع البطاريات الصينية CNGR Advanced Material وصندوق الاستثمار المغربي الخاص “المدى” يتعاونان لبناء قاعدة صناعية في المغرب.
وذكرت بلومبرج يوم الثلاثاء أن بناء القاعدة الصناعية سيبدأ هذا العام في الجرف الأصفر، مضيفة أن إجمالي الاستثمارات لتنفيذ المشروع يقدر بـ 2 مليار دولار.
وسيركز المشروع على تطوير مكونات البطارية بما يتماشى مع صناعة المركبات الإلكترونية المتنامية. وذكرت بلومبرج أن هدف الإنتاج الأولي محدد لعام 2025.
نقلت قناة SNRTNews التلفزيونية المغربية بيانا مشتركا من الشركتين يسلط الضوء على أصول المغرب، بما في ذلك موارد الفوسفات – وهي مادة رئيسية في إنتاج خلايا الليثيوم الفوسفات، والتي تستخدم بشكل متزايد في السيارات الكهربائية.
وأكد الشريكان على أهمية المشروع، قائلين إن إنتاجه يكفي لتجهيز أكثر من مليون سيارة كهربائية سنويا.
وسيتم تصدير الإنتاج بشكل رئيسي.
ونقل SNRTNews عن البيان أن “الشركاء يجريون محادثات مع مجموعة OCP لتأمين الفوسفاط الضروري”.
يكثف المغرب جهوده ليصبح رائدًا قاريًا ودوليًا في قطاع السيارات الكهربائية.
بلغت مبيعات قطاع السيارات المغربي 7 مليارات دولار مع نهاية يونيو، بمعدل نمو سنوي قدره 34%، وفقا لبيانات مكتب الصرف المغربي.
وقالت البيانات الواردة في تقرير مقاولة التشغيل إن الزيادة في صادرات القطاع كانت نتيجة لارتفاع الطلب في جميع قطاعات قطاع السيارات.
وارتفعت الواردات من قطاع الأسلاك بنسبة 44%، بينما ارتفعت الواردات من قطاع البناء بنسبة 26%، وقطاع المركبات الداخلية والمقاعد بنسبة 34%.
تتوقع الحكومة المغربية أن يستمر قطاع السيارات في التفوق على توقعات النمو مع تكثيف جهودها للانتقال إلى إنتاج السيارات الكهربائية للحفاظ على مكانتها الصناعية القوية في التحول العالمي إلى اقتصاد أكثر خضرة.
وفي سبتمبر 2022، كشفت البلاد عن خطة صناعية طموحة تهدف إلى توسيع الطاقة الإنتاجية للسيارات الكهربائية في غضون عامين.
ووفقا للخطة، من المقرر أن يصل إنتاج السيارات الكهربائية في المغرب إلى 100 ألف وحدة سنويا في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، وهو ضعف مستويات الإنتاج الحالية.
وتستمر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا أيضًا في جذب المشغلين الصناعيين العاملين في مجال السيارات الكهربائية وشركات تصنيع السيارات من جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي على بعد أميال قليلة من أوروبا.
تعد البلاد موطنًا لمصنعين مثل داسيا ورينو وبيجو، بالإضافة إلى الشركة المصنعة الصينية BYD والشركة المصنعة الألمانية فولكس فاجن، والتي أنشأت جميعها مرافق إنتاج في المغرب.