أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أمس الخميس، أنّ العقوبات الأميركية على روسيا أحدثت فرقاً كبيراً في أسعار الطاقة والغذاء العالمية.
وقالت يلين في تصريحات متلفزة: “أوروبا تحاول جاهدة تحرير نفسها من الاعتماد على النفط الروسي، والعقوبات التي فرضناها على روسيا تحدث فرقاً كبيراً في أسعار الغذاء والطاقة”.
ورجّح مستشار الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية، آموس هوكشتاين، أن “تربح روسيا بشكل أكبر من بيع الوقود الأحفوري عما قبل عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بسبب ارتفاع أسعار الوقود”.
وقال المسؤول الأميركي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، رداً على سؤال عما إذا كانت روسيا في وضع أفضل في ما يتعلق بإيراداتها في هذه المرحلة من العملية العسكرية الخاصة أكثر مما كانت عليه قبلها: “لا يمكنني إنكار ذلك”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن أنّ من يحاول تقييد روسيا فهو يقوم بتقييد نفسه، مؤكداً أنّ “ارتفاع أسعار الأسمدة وموارد الطاقة في الغرب، جاء نتيجة لأخطاء الغرب”.
وقال بوتين خلال لقاء مع رواد الأعمال الشباب ومطوري الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والابتكار والزراعة والاقتصاد: “إذا حاول شخص ما تقييدنا بطريقة ما، فإنّه يقيد نفسه، إنّهم يحاولون الحد من تصدير الأسمدة لدينا، وقد ارتفعت أسعارهم، أولاً وقبل كل شيء، أكثر من أسعارنا، إنّهم يحاولون الحد من موارد الطاقة لدينا، لقد ارتفعت الأسعار ببساطة”.
وقبل أيام، أكد بوتين خلال لقائه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنّ “الاقتصاد الروسي صمد أمام تأثير العقوبات الغربية على الرغم من كل الصعوبات، وكل مؤشّرات الاقتصاد الكلي الرئيسة توضّح ذلك”.
وسبق ذلك، تأكيدٌ من الرئيس الروسي أنّ العقوبات الغربية على بلاده “سيكون لها تأثير معقد في دول أوروبا”، وأنّ “العقوبات أثارت أزمة عالمية”.
يُشار إلى أنّ العقوبات على روسيا التي فرضتها الدول الغربية على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تسببت في إعاقة سلاسل الإمداد العالمية وغلاء الأسعار. وظهر تأثير ذلك بشكل كبير في الدول النامية، التي أصبحت تعاني من نقص في المواد الغذائية الأساسية ومنتجات الوقود.