الرباط – شدد محافظ البنك المركزي المغربي عبد اللطيف الجواهري على الحاجة الملحة لعمل دبلوماسي جماعي في مواجهة سياسات الاتحاد الأوروبي لتسهيل وتقليل تكلفة التحويلات إلى إفريقيا ، وهي الأعلى في العالم.
وفي حديثه في منتدى الرباط حول خفض تكاليف التحويلات للمهاجرين الأفارقة يوم الخميس ، شدد على التحديات التي تواجه الشركات التابعة للبنوك المغربية في أوروبا.
وأوضح المصرفي المغربي الكبير أن عدة مؤسسات مصرفية في الاتحاد الأوروبي قررت منع فروع البنوك الأجنبية من القيام بعمليات مباشرة في بلدانها من أوروبا. وحذر من أن ذلك سيعيق عمليات البنوك المغربية لصالح المغاربة في أوروبا.
وشدد محافظ البنك المركزي المغربي الجواهري على أنه “يبدو لنا أن تحركًا دبلوماسيًا واسع النطاق من جانب دولنا [الأفريقية] ضروري للفت الانتباه إلى هذه التطورات المقلقة” ، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات جماعية لمعالجة هذه القضية.
كما سلط الضوء على أهمية “الحفاظ” والحفاظ على الروابط التي تربط المهاجرين الأفارقة في أوروبا بوطنهم الأم.
كما تحدث الجواهري عن الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للتحويلات الموجهة إلى القارة الأفريقية.
وقال: “تعتبر التحويلات ذات أهمية حيوية لأنها توفر مصدر رزق للعديد من العائلات” ، موضحًا أن الزيادة “التاريخية” بنسبة 37٪ في التحويلات ساهمت بشكل كبير في الانتعاش الاقتصادي للمغرب في عام 2021 بعد الاضطرابات الناجمة عن فيروس كورونا.
وكرر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة تصريحات الجواهري فيما يتعلق بتسهيل وتخفيض رسوم تحويل حوالات المغتربين الأفارقة.
وقال بوريطة في المنتدى: “قبل أن نسأل عما يمكن أن يفعله المغتربون الأفريقيون لأفريقيا ، نحتاج إلى أن نسأل عما يمكن أن تفعله أفريقيا لشتاتها” ، مشددًا على الحاجة إلى دعم الشتات الأفريقي من خلال تسهيل تحويل الأموال.
وأعرب الوزير المغربي عن أمله في أن يتمكن منتدى الرباط في نهاية المطاف من تمكين البلدان الأفريقية من وضع وتنفيذ سياسات ومقاربات لتسهيل تحويل الأموال للمغتربين في القارة.