من احتياطياته الأجنبية مقومة بعملة اليوان الصيني، لكن حتى منتصف 2019، خسر اليوان 6.4% من قيمته، بسبب الحرب التجارية مع واشنطن. بينما في 2020، تراجعت احتياطات البنك المركزي الروسي المقومة باليوان إلى 12% من إجمالي الأصول الاحتياطية، وهو مثال حي على آثار تذبذبات العملة.
وفي نهاية 2020، بلغت نسبة الاحتياطات العالمية المقومة باليوان لدى صندوق النقد الدولي 2.25%، مقارنةً مع 56% لعملة الدولار، إذ لم يساعد الحجم الهائل للاقتصاد الصيني في زيادة الصورة العالمية لعملته الوطنية.
الصين اليوم، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية، تمثل 13.5% من الصادرات العالمية، و11.4% من الواردات العالمية، لكن اليوان يمثل 1.7% فقط من التسويات الدولية في 2021.
الحاجة العالمية لروسيا، كمصدر للغاز الطبيعي والنفط الخام والفحم، تجعل من احتمالية تذبذبات النقد الأجنبي غير واردة، إلاّ إن تعرضت موسكو لعقوبات أميركية، كتلك التي تعرضت لها إيران.
على الأرض وفي موازين القوى، فإنّ روسيا ليست كإيران، إذ تملك موسكو قوّة عالمية تجعل الحاجة الدولية لها أمراً لا مفر منه، بسبب الطاقة، فهي ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم، وتستحوذ على 11% من الإنتاج العالمي للنفط، وأكبر منتج للغاز الطبيعي وتستحوذ على 17% من الإنتاج العالمي.