هبطت طائرة شحن عسكرية في إنديانابوليس الأميركية اليوم الأحد، حاملة أول شحنة من حليب الأطفال من أوروبا لمعالجة النقص الحاد في الولايات المتحدة.
وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض، برايان ديس، لشبكة فوكس نيوز، اليوم الأحد: “هناك ما يكفي من الحليب على تلك الطائرة، وهو نوع طبي متخصص، لنحو نصف مليون زجاجة. وهذا يعادل حوالى 15% من حجم (الاحتياج) الوطني الإجمالي هذا الأسبوع”.
وتعمل الولايات المتحدة الأميركية على استيراد 246 منصة ناقلة من حليب الأطفال على دفعتين من ألمانيا.
ووصل النقص المتفاقم في حليب الأطفال، المصدر الأساسي لتغذية العديد من الأطفال، ولا سيما أولئك الذين يحتاجون إلى خلطات خاصة بسبب الحساسية أو أمراض الجهاز الهضمي، إلى انخفاض بنسبة 40% في المخزون على الصعيد الوطني.
وتدهور الوضع بصورة فعلية في الـ 17 من شباط/ فبراير بعد قرار أصدرته شركة “أبوت” إثر وفاة طفلين، قضى بـ”السحب الطوعي” لمنتجات مسحوق الحليب المصنّعة في مصنع تابع لها في ولاية ميشيغن، بينها حليب “سيميلاك” المستخدم لدى ملايين العائلات الأميركية.
وخلص تحقيق رسمي أجري في هذه القضية إلى عدم مسؤولية الحليب المصنّع من الشركة عن حالتي الوفاة، غير أن الإنتاج لم يُستأنف بعد، ما زاد من حالات النقص الناجمة عن مشكلات في سلسلة التوريد ونقص في اليد العاملة.
وبحسب شركة “داتا سمبلي” المتخصّصة في خدمات البيانات، بلغت نسبة انقطاع مخزون مسحوق الحليب المخصّص للرضّع 43 % نهاية الأسبوع الفائت، بارتفاع نسبته 10 % مقارنة مع معدل شهر نيسان/ أبريل.