ستشهد المملكة المتحدة أكبر إضراب للقطارات منذ أكثر من 30 عاماً، بين الـ21 والـ25 من الشهر الحالي، احتجاجاً على تدنّي الأجور وظروف العمل.
وأعلنت “النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل”، اليوم الأربعاء، تنفيذ إضراب عن العمل لـ24 ساعة، في مترو لندن في الـ 21 من حزيران/يونيو.
وقالت في بيان، إن “أكثر من 50 ألف موظف في السكك الحديدية سيُضربون عن العمل في إطار 3 أيام من الإضراب الوطني في وقت لاحق من الشهر الحالي، في أكبر نزاع في القطاع منذ 1989″ حين تمّت خصخصته، لافتةً إلى أنّ الاحتجاج مرتبط بـ”عجز أرباب العمل عن التوصل إلى حلّ وسط يتمّ التفاوض عليه مع النقابة”.
وأضافت النقابة أنّ الشركة المشغّلة لمعظم السكك الحديدية في بريطانيا “نيتوورك ريل”، تنوي إلغاء 2500 وظيفة على الأقل في صيانة السكك، في “إطار خطة لتوفير ملياري جنيه استرليني”، مشيرةً إلى أنّ “نيتوورك ريل وشركات النقل في السكك الحديدية فرضت تجميداً على أجور موظفيها عدة سنوات، وتُخطط لإلغاء آلاف الوظائف، ما سيقضي على أمن السكك الحديد”.
وقال الأمين العام للنقابة، مايك لينش، إنّ لدى النقابة “أزمة في تكاليف المعيشة، ومن غير المقبول أن يخسر عمال السكك الحديد وظائفهم أو أن يواجهوا عاماً جديداً من تجميد الأجور”، في ظلّ تضخم متزايد.
ومن المحتمل أن تعرقل الحركات الاحتجاجية للنقابات المعنية عدة أنشطة رياضية وثقافية واسعة النطاق، مثل مهرجان الموسيقى في غلاستونبوري.
وكان وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، قد حذّر من تأثير الإضراب عن العمل على الاقتصاد الذي يحاول التعافي بعد جائحة كوفيد-19.
ودعا الوزير “جميع الأطراف إلى الحوار لمحاولة إيجاد مخرج”، بالقول: إنّ “تلك الإضرابات لن تلحق الضرر بالمسافرين فقط، بل أيضاً بالعاملين”.