الرباط – من المقرر أن تخرج أول سيارة دفع رباعي تعمل بالهيدروجين من خطوط الإنتاج المغربية في عام 2027، وفقا لما ذكره فوزي النجاح، المؤسس المشارك لـ NamX، وهو إنجاز يوضح المدى الذي وصلت إليه صناعة السيارات المغربية، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز يوم الخميس.
وقال النجاح لصحيفة فايننشال تايمز: “الآن، أصبح إنتاج سيارة في المغرب أسهل بكثير مما كان عليه قبل 10 سنوات”، مسلطا الضوء على المدى الذي وصل إليه القطاع منذ أن كان لا يزال في المدرسة قبل حوالي عقد من الزمن، عندما أنتجت البلاد 60 ألف سيارة سنويا. سنة.
وصل هذا العدد إلى رقم قياسي بلغ 465 ألفًا في العام الماضي، مما يضع الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في مستوى متقارب مع بولندا، وفقًا لمزود البيانات CEIC، وهي شركة بيانات.
ويعتبر هذا الرقم أكثر وضوحًا بالنظر إلى تأثيرات سلسلة التوريد التي أحدثها جائحة كوفيد-19 على شركات تصنيع السيارات.
ومع هذا التطور في هذا القطاع، تأمل NamX في توفير ما يصل إلى 60% من مركباتها الهيدروجينية (HUV) في المغرب، على الرغم من أن عبوات الهيدروجين التي ستستخدمها للطاقة ستظل مستوردة.
وقد تم تمكين ذلك من خلال التكامل الخلفي لسلسلة توريد السيارات في البلاد، حيث تستضيف الآن أكثر من 250 موردًا في هذا القطاع، ويعمل بهم أكثر من 200000 شخص، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.
وأضافت الصحيفة: “على الرغم من أن الأجزاء الأكثر تطورًا في السيارة – ولا سيما مجموعة نقل الحركة – لا تزال بحاجة إلى الاستيراد، إلا أنه يمكن تصنيع العديد من المكونات الأخرى، بما في ذلك الإلكترونيات والمقاعد والمحاور والزجاج الأمامي والديكورات الداخلية، في المغرب”.
وقالت الشركة إن تصميم NamX HUV يشتمل على ست عبوات هيدروجين تمنح السيارة مدى يصل إلى 800 كيلومتر، مع تحديد نجاح أنهم سيحتاجون إلى مليار يورو على الأقل حتى يتمكنوا من إدخال السيارة إلى مرحلة الإنتاج.
وقد قامت الشركة بتوظيف 100 مهندس حتى الآن، وعرضت بالفعل نموذجًا أوليًا من صنع شركة التصميم الإيطالية بينينفارينا، بينما يقوم النجاح باستكشاف مواقع التصنيع المحتملة في المغرب.
وينفذ المغرب المزيد من المشاريع، إلى جانب NamX، لتأكيد نفسه كمركز إقليمي للسيارات الكهربائية، مثل توقيع اتفاقية مع شركة Gotion High-Tech الصينية الألمانية العملاقة لبطاريات السيارات الكهربائية لبناء أول مصنع ضخم في إفريقيا.
ونقلت “فاينانشيال تايمز” عن محللين في المجموعة الاستشارية ARC قولهم إن الاتفاق “يشير إلى أن المغرب يعزز مكانته كأكبر مركز لتصنيع السيارات في إفريقيا ويتحرك بحزم للحفاظ على هذا المكانة للجيل القادم من المركبات الكهربائية (المركبات الكهربائية)”.
قد تبدو فكرة تصنيع مركبة تعمل بالهيدروجين مغربية الصنع بعيدة المنال بسبب الافتقار إلى البنية التحتية الهيدروجينية.
مع ذلك، خلصت “فاينانشيال تايمز” إلى أن نجاح يمكن أن “يشعر بالارتياح في قطعة من التاريخ”: مخترع أنود الجرافيت، وهو أمر ضروري لبطاريات السيارات الكهربائية، هو المغربي رشيد اليازمي.