الرباط – يبدو أن مشروع السكك الحديدية الذي يربط مدريد بالدار البيضاء قد اجتذب اهتمام وسائل الإعلام ويقال إنه يتماشى مع مشروع نفق مضيق جبل طارق الذي أعيد إطلاقه مؤخرًا بين المغرب وإسبانيا.
أفادت وسائل الإعلام الحكومية المغربية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الدراسات أظهرت إمكانية إنشاء خط سكة حديد يربط بين مدريد والدار البيضاء في خمس ساعات ونصف فقط.
وقالت الوكالة الإخبارية: “من المتوقع أن يؤدي خط السكك الحديدية فائق السرعة الموجود في كل من المغرب وإسبانيا إلى تقليل وقت السفر بشكل كبير مقارنة بالقطارات العادية كما تدعم الدراسات حول هذا الشأن”.
كما أشار التقرير إلى بيانات من الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق، تشير إلى أن المشروع يمكن أن يوفر خط سكة حديد بين المدينتين.
في فبراير، أعلنت وكالة الأنباء الإسبانية La Razon أن إسبانيا والمغرب أعادتا إطلاق مشروع نفق مضيق جبل طارق.
ونقل التقرير أيضًا عن وزيرة النقل الإسبانية راكيل سانشيز، التي قالت إن البلدين سيعطيان زخمًا لدراسات المشروع التي تم التخطيط لها منذ عام 1979.
ووصف سانشيز المشروع بأنه استراتيجي ليس فقط لإسبانيا والمغرب ولكن أيضا لأوروبا وإفريقيا.
وتوقفت خطط دفع المشروع إلى مستوى متقدم بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، لكن تحسن العلاقات الدبلوماسية بعد قرار إسبانيا بالموافقة على خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية أحيا تصميمهما على مواصلة تعزيز علاقاتهما على جميع المستويات.
ظهرت الأخبار المتعلقة بخط السكة الحديد المحتمل بين مدريد والدار البيضاء على السطح مع احتفال البلدين بقرار الفيفا بإعلان إسبانيا والمغرب والبرتغال البلد المضيف لكأس العالم 2030.
وستنظم الدول الثلاث بشكل مشترك البطولة العالمية التي من المقرر أن تجتذب ملايين المشجعين من جميع أنحاء العالم.
وبحسب ما أوردته SNRTNews، فإن الدراسات الخاصة بمشروع النفق البحري تسير وفق الخطة المتفق عليها.
نقلاً عن بيانات حصرية من الشركة لدراسات مضيق جبل طارق، قال المنفذ الإخباري إنه سيتم تحديد “التكنولوجيا المناسبة” لبناء الأنفاق بناءً على البحث.
وجددت إسبانيا والمغرب التزامهما بالمضي قدما، وكثفتا الجهود لإعادة تشغيل النفق في أبريل.
وجددت وزيرة النقل الإسبانية التزام بلادها خلال لقاء مع وزير التجهيز المغربي نزار بركة.
وقالت: “إننا نبدأ مرحلة جديدة في إحياء مشروع الرابط الثابت عبر مضيق جبل طارق، الذي أطلقناه عام 1981، يداً بيد”.
تعود خطة إنشاء المشروع إلى الإعلان الإسباني المغربي المشترك الصادر في 16 يونيو 1979 في فاس، حيث اتفق الملك الحسن الثاني ملك المغرب والملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا على العمل على تطوير المشروع بما يتماشى مع التزامهما. لتعزيز العلاقات الثنائية بين أوروبا وأفريقيا.