تنفست الدار البيضاء الصعداء، بعد حالة اختناق عاشتها منذ تطبيق القرار الحكومي القاضي بالإغلاق في الثامنة مساء وحظر التنقل الليلي.
وتغير المشهد في الدار البيضاء والنواحي بحلول عصر يوم الجمعة الماضي، حيث لم يعد هاجس إتمام التبضع والوصول إلى المنازل قبل الثامنة يؤرق بال المواطنين إثر قرار الحكومة تمديد توقيت الإغلاق إلى غاية الحادية عشر ليلا.
ومع انطلاق سريان القرار الحكومي، بدأ الصخب الليلي يعود إلى المدينة الميتروبولية، بعدما نزع عنها قرار الإغلاق رداء الحركة والتنقل وأنهى عهد “المدينة التي لا تنام”.
وشرعت مقاهي العاصمة الاقتصادية والمحلات التجارية في استقبال المواطنين مساء، خصوصا الموظفين والمستخدمين الذين كانوا يجدون صعوبة في التبضع بعد أوقات العمل.
وعاينت جريدة هـسبريس الإلكترونية ليلة الجمعة تنقلا للمواطنين بعد الثامنة ليلا، وهو ما يبرز بداية عودة الحياة إلى مدينة الدار البيضاء ورجوعها مجددا إلى سابق عهدها.
وعبر مهنيون في قطاعات عديدة عن ارتياحهم لهذا القرار، حيث صار بإمكانهم استقبال الزبائن إلى حدود الحادية عشر ليلا، ما قد يسهم في التخفيف من تداعيات الإغلاق الذي طبق عليهم منذ بدء جائحة “كوفيد-19”.
وأكد عدد من هؤلاء، في حديث لجريدة هـسبريس الإلكترونية، أن هذا التخفيف النسبي للإجراءات الاحترازية من الجائحة سيمكن من تقليص الخسائر التي تكبدوها طوال أشهر.
في المقابل، استغرب بعض المهنيين تزامن توقيت الإغلاق مع بدء حظر التنقل الليلي، حيث حددت الحكومة توقيت الإغلاق وبداية حظر التجول في الحادية عشر ليلا.
وفي هذا الصدد، لفت أحمد بوفكران، المنسق الوطني لجمعية أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إلى أن تزامن توقيت الإغلاق مع توقيت حظر التنقل الليلي، من شأنه خلق مشاكل للمواطنين وكذا للمهنيين.
وشدد على أنه “لا يعقل أن يتم إغلاق مقهى أو محل تجاري في الحادية عشر ليلا وفي التوقيت نفسه يبدأ سريان منع التنقل”، مشيرا إلى أن السلطات العمومية كان لزاما عليها أن تحدد بداية حظر التنقل عند منتصف الليل.
هسبريس