سجّل الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له مقابل الدولار، في ما يزيد على العامين، مع تشبّث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالسلطة، على الرغم من استقالة وزراء بارزين في حكومته.
وقال محلّلون، اليوم الأربعاء، إنّ الجنيه الإسترليني “يتحرك في الغالب بسبب المخاوف الاقتصادية من حدوث ركود عالمي، وليس بسبب الاضطرابات السياسية في بريطانيا”.
وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.41% مقابل الدولار، ليبلغ 1.19100 دولاراً، بعدما وصل في وقت سابق إلى 1.18770 دولاراً، وهو أدنى مستوى له منذ آذار/مارس 2020.
وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو 0.31% إلى 85.570 بنس، بعدما سجّلت العملة الأوروبية الموحّدة أدنى مستوى لها منذ شهر كانون الأول/ديسمبر 2002، بسبب المخاوف المتعلقة بأسعار الطاقة.
وهبط سعر اليورو، اليوم الأربعاء، إلى مستوى قياسي جديد لم يبلغه منذ 20 عاماً أمام الدولار، مسجلاً 1.023 دولاراً، وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الطاقة، ونقص محتمل في الإمدادات ألقت بظلالها على اقتصاد منطقة اليورو، على الرغم من بعض التطمينات بشأن إمدادات الغاز.
وقالت شركة “إكوينور” إنّ “حقول النفط والغاز التي تضرّرت من إضراب في قطاع النفط النرويجي، من المتوقع أن تعود إلى العمل بكامل طاقتها خلال يومين”.
ومن ناحية أخرى، رفع بنك “غولدمان ساكس” توقعاته لأسعار الغاز الطبيعي، قائلاً إنّ “استعادة تدفقات الغاز الروسية بالكامل عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 لم تعد تمثل الاحتمال الأكثر ترجيحاً”، بينما يتوقع المحللون ارتفاعاً سريعاً في أسعار النفط مع استمرار نقص الإمدادات.