مع انعكاس الصراع الروسي الأوكراني على أسعار النفط والوقود عالميًا، بدأ إضراب في المغرب للعاملين في قطاع النقل البري للركاب والبضائع، رفضًا لرفع المملكة سعر الوقود.
ونقل موقع “فرانس 24” عن مصدر نقابي قوله، إن الإضراب في المغرب -الذي بدأ الإثنين 8 مارس/آذار- سيستمر لمدة 3 أيام، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، التي جاءت بسبب الظرف العالمي والحرب الروسية الأوكرانية.
وبلغ سعر لتر البنزين في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء نحو 1.21 يورو (1.4 دولارًا أميركيًا)، في حين تجاوز سعر لتر الديزل 1.02 يورو (1.1 دولارًا أميركيًا).
ودعّم المغرب أسعار المحروقات حتى 2015، وكان من المتوقع إرفاق الدعم في الموازنة العامة الجديدة، من خلال اعتماد مساعدات مالية مباشرة للأسر المحتاجة، ولكن هذه الخطوة لم تكتمل.
مشاركة قوية
قال المسؤول عن قطاع النقل بنقابة الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل منير بنعزوز، إن 75% من قائدي شاحنات نقل البضائع على مستوى المغرب يشاركون في الإضراب في المغرب، بالإضافة إلى 4 نقابات أخرى.
ولم تصدر وزارة النقل تقديرات أو بيانات رسمية عن أعداد المشاركين في الإضراب، الذي أكد الموقع الفرنسي صعوبة قياس تأثيره في التجارة وتنقلات الأشخاص.
وتأثرت أسعار الوقود بارتفاع الأسعار عالميًا، بسبب الصراع الروسي الأوكراني، لا سيما أن المغرب يعتمد على الاستيراد لتلبية احتياجاته الداخلية من الوقود.
تدابير بديلة
قالت وزارة الداخلية المغربية، في بيان اليوم الثلاثاء 8 مارس/آذار، إنها تعمل على اتخاذ كل الإجراءات والتدابير لضمان تنقل الأشخاص والبضائع بكل حرية، مشيرة إلى حرصها على التعامل بحزم مع أي محاولات للمساس بالأمن والنظام العام.
وبينما شاركت الأغلبية من سائقي شاحنات نقل البضائع، جاءت استجابة سائقي سيارات الأجرة ضعيفة، مكتفين بالتظاهر في مدينة طنجة، رفضًا لارتفاع أسعار الوقود.وتواجه حكومة الملياردير المغربي عزيز أخنوش -مؤخرًا- ضغوطًا قوية بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وبعض المواد الأخرى، بجانب ارتفاع معدل التضخم إلى 3.1% في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكالات