الرباط – نفى وزير الشؤون الخارجية المغربي ما تردد عن قبول المغرب تلقي مساعدات من السلطات الجزائرية في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم 8 سبتمبر الماضي.
وأكد بوريطة النبأ في تصريح لصحيفة “الصحيفة” الناطقة بالعربية وسط تقارير تفيد بأن المغرب قبل المساعدة الجزائرية التي أعلنت عنها السلطات العليا في الجزائر العاصمة.
وجاء البيان الذي يفضح هذه الأخبار بعد أن ادعى منفذ الأخبار الجزائري مينا ديفينس يوم الاثنين أن السلطات الجزائرية أمرت بتقديم مساعدات طارئة لمساعدة البلاد على معالجة أزمة الزلزال.
وزعمت وسائل الإعلام أنه في وقت كتابة مقالها، يُزعم أنه كان يتم تعبئة فرق الإنقاذ ودفعات من المساعدات الطبية والمواد الغذائية في مطار بوفاريك العسكري، حيث “سيتم تعبئة طائرة شحن عسكرية واحدة أو أكثر اعتبارًا من الساعة الثامنة مساءً. هذا المساء.”
وبالإضافة إلى تصريح بوريطة، نقلت Media24 أيضا عن مصدر معتمد فضح مثل هذه الادعاءات.
تعرض المغرب لأقوى وأقوى زلزال تشهده البلاد منذ 120 عاما.
وأدى الزلزال إلى مقتل أكثر من 2800 شخص وإصابة أكثر من 2500 آخرين.
وأثارت الهزات المدمرة تضامنا دوليا، حيث أرسلت العديد من الدول مساعدات ومساهمات لمساعدة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على معالجة الأزمة.
وحتى الآن، تساعد فرق الإنقاذ الإسبانية والسنغالية والقطرية والبريطانية في إنقاذ الأشخاص الذين ربما ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.
كما أرسلت الإمارات مساعدات إنسانية، فيما أظهرت العديد من الصور أيضًا مساهمات إسرائيلية في جهود الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
أعرب الملك محمد السادس، السبت، عن خالص شكره لجميع الدول التي عبرت عن تضامنها مع الشعب المغربي.
كما أعرب عن امتنانه لجميع الدول التي أبدت استعدادها لتقديم المساعدات.
وجددت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، شكرها لجميع الدول التي أرسلت مساعدات ولكل من أبدى استعداده لمساعدة المغرب في مثل هذه الظروف.
وأشارت الوزارة، بحسب ما أوردته SNRTNews، إلى أنه وفقا للمعايير الدولية في الكوارث المماثلة، أجرت السلطات المغربية تقييما للاحتياجات الميدانية عند قبول المساعدات.
وشددت الوزارة على أن المغرب أخذ في الاعتبار أيضا غياب التنسيق في مثل هذه الحالات التي من شأنها أن تؤدي إلى نتائج عكسية.
وذكّرت الوزارة بأن المغرب استجاب لعروض الدعم التي قدمتها عدة دول، من بينها إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وشدد البيان على أنه مع استمرار عملية التدخل، فإن المزيد من التقييم قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم من الدول الصديقة الأخرى.