تحاول فرنسا والمغرب تجاوز ثلاث سنوات من التوتر والخلافات بين قادتهما والخلافات الدبلوماسية، على الرغم من أن باريس تقول إن سياستها بشأن منطقة الصحراء الغربية لم تتغير.
ويعيش حاليا في فرنسا أكثر من 800 ألف مهاجر مغربي. إنها ثاني أكبر جالية في البلاد بعد الجزائريين. معظم الشركات الفرنسية الكبرى موجودة في المغرب. وبلغت الصادرات الفرنسية إلى المغرب 6.66 مليار دولار خلال سنة 2022، بحسب قاعدة بيانات COMTRADE التابعة للأمم المتحدة حول التجارة الدولية.
وفي ظل هذه العلاقات المجتمعية والتاريخية والتجارية والثقافية القوية، أصبح الخلاف بين قادة البلاد ملحوظا. وتدهورت العلاقة الشخصية بين الملك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال السنوات القليلة الماضية بسبب سلسلة من الأحداث، مما أثر على العلاقات الثنائية. كما تعد منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها قضية ثنائية حساسة.وفي زيارة للرباط، أقر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن للمرة الأولى بأهمية قضية الصحراء الغربية بالنسبة للدبلوماسية المغربية، لكنه لم يلتزم بأي تحرك من جانب باريس بشأن هذه القضية.