في مشهد يعكس التضامن الشعبي والدعم للمقاومة الفلسطينية، شهدت العاصمة التونسية مسيرة وطنية حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاندلاع “معركة طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023. هذه المسيرة، التي رفعت شعارات مثل “7 أكتوبر المجيد” و”مع المقاومة أكثر من أي وقت مضى”، تضمنت تعبيرات رمزية عديدة مثل التغني بالأناشيد الملتزمة ورفع صور قادة المقاومة.
تفاصيل المسيرة
انطلقت المسيرة من ساحة باب الخضراء نحو شارع الحبيب بورقيبة عبر شارع باريس في الساعة الخامسة مساءً، واستقرت بين المسرح البلدي ومقر السفارة الفرنسية. شارك في المسيرة المئات من الأشخاص، وعرفت بعض المناوشات وتدافعًا قويًا بين مجموعات شبابية وقوات الأمن المتمركزة أمام مقر السفارة الفرنسية وساحة ابن خلدون.
التعبير عن الدعم للمقاومة
تغنى المشاركون في المسيرة بإنجازات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ممثلة في حركات مثل “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”حزب الله”، ورفعوا صور أبرز قادتها مثل “أحمد ياسين” و”إسماعيل هنية” و”يحيى السنوار” و”حسن نصرالله”. أشاد المشاركون بتضحيات الشهداء التي كلفت العدو الصهيوني خسائر هامة.
تصريحات داعمة
أكد الدكتور جبر فياض، رئيس جمعية “أبناء فلسطين في تونس”، أن “معركة الطوفان الأقصى هي معركة تحرير فلسطين”، مشيرًا إلى أن التضحيات الفلسطينية ركعت المنظومة الأمنية والعسكرية للكيان الصهيوني. كما اعتبر أن هذه المعركة مثلت “تثبيتًا للاعترافات الدولية بالحق الفلسطيني”.
التضامن التونسي مع فلسطين
شهدت تونس حركة تضامنية واسعة مع فلسطين منذ هجوم المقاومة المسلحة في 7 أكتوبر 2023. تجسدت هذه الحركة في مظاهرات عمت الشوارع، وتنشيط حركة المقاطعة الاقتصادية، وإرسال المساعدات المالية والإنسانية إلى قطاع غزة، وجلب الجرحى الفلسطينيين للتداوي في تونس، ورفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة” و”جرائم حرب”.
استمرار الدعم
يرى المراقبون أن الجهد التضامني مع المقاومة الفلسطينية مرشح للاستمرار بدعم منظمات تونسية عديدة، مثل اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين وتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين. هذا الدعم ساهم في زيادة التأييد لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
الشخصيات المشاركة
دعا إلى هذه المظاهرة الاتحاد العام التونسي للشغل، وشاركت فيها شخصيات نقابية وجمعياتية وسياسية بارزة مثل سمير الشفي وزياد الدبار وعبد الرحمان الهذيلي وحمة الهمامي وزياد لخضر وزهير حمدي وخالد الكريشي. كما شارك المئات من المنتمين إلى منظمات شبابية طلابية مستقلة وحزبية ومنتديات ثقافية.
تظل المسيرة الوطنية في تونس تعبيرًا قويًا عن التضامن مع المقاومة الفلسطينية ودعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني. هذه المسيرة تؤكد على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة الاحتلال والعدوان.