استقبل رئيس مجلس الوزراء عبد الحميد دبيبة ، اليوم الأربعاء ، ممثلين عن المجلس الاجتماعي لحوض مرزق.
وعبر الوفد عن تقديره لجهود رئيس الوزراء ورحب بقرار إنشاء بلديتي زويلة وتجرهي.
كما استعرض الاجتماع جهود المجلس لعودة العائلات النازحة في مرزق ومتطلبات تأهيل المدينة لتحقيق عودة آمنة تضمن التعايش السلمي بين كافة مكونات المنطقة.
ونهاية سبتمبر الماضي، قرَّر مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، إنشاء بلديتي تجرهي والعوينات جنوب غرب ليبيا، وذلك وفقًا للحدود الإدارية المعتمدة لدى وزارة الحكم المحلي، حسب القرارين رقم (420) و(423) لسنة 2021.
زويلة هي قرية في جنوب غرب ليبيا. فتحها عقبة بن نافع الفهري حوالي العام 22 هـ، وهي بذلك دليل على وصول الفتح الإسلامي إلى فزان. وتعتبر من أقدم مراكز العمران في ليبيا. وكان لها علاقات تجارية مع مصر، وواحات نطاق السودان. وقد جعلها عبيد الله المهدي الخليفة الفاطمي مسكناً لرعيته.
تقع المدينة على بعد 140 كم إلى الشرق من مدينة مرزق و تعتبر المدينة من أهم مواقع التراث الإسلامي في ليبيا وكانت تقع قديما على طريق مدن القوافل التجارية، وكانت أحد مراكز التجارة مع أفريقيا ومحطة من محطات القوافل ويذكر باب زويلة في القاهرة في مدينة القاهرة الذي تخرج منه القوافل المتجه إلى أفريقيا السودان الغربي عن طريق مدينة زويلة.
عثر على معالم أثرية إسلامية ترجع إلى العهد الفاطمي، وقد عرفت زويلة بعد الفتح الاسلامى بلد الأشراف كما عرفت زويلة بنى خطاب. وقد وصفها بعض الجغرافيين والرحالة العرب وأثنوا على منتجاتها فقد وصفها البكرى في المسالك والممالك وهو من أهالي القرن الخامس الهجري بقوله”وهي مدينة غير مسورة في وسط الصحراء وهي أول بلاد السودان وبها جامع وحمام وأسواق يجتمع بها الرفاق من كل جهة منها ومنها يفترق قاصدهم وتتشعب طرقهم وبها نخيل وبساط للزرع يسقى الإبل”.
معالم المدينة
تم العثور على دينار اسلامى من الذهب سُك بدار السكة بالمدينة زمن الخليفة الفاطمي الظاهر سنة 414هـ، وتعد بقايا المسجد العتيق بزويلة من أهم المعالم الإسلامية بها.