قال وزير الشؤون الدينية التونسي الأسبق نور الدين الخادمي، الجمعة، إنه مُنع وعائلته من السفر للمرة الثامنة بسبب ما يعرف بملحوظة “إس17″، مشيرا إلى أن القرار لا يعود إلى تتبع قضائي.
جاء ذلك في مقطع مصور نشره الخادمي مساء اليوم على حسابه في فيسبوك، بعد أن كان أعلن الخميس، في تدوينة على الموقع ذاته أنه وعائلته يعتصمون بمطار تونس قرطاج الدولي.
وملحوظة “إس 17” تعليمة أمنية كانت معتمدة خلال عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لوصم كل من تحوم حولهم شبهة علاقة بتنظيمات إرهابية.
وقال الخادمي في المقطع: “تم منعي وعائلتي (الخميس) للمرة الثامنة من السفر.. وابنتي الصغرى تعاني من أزمة حادة لأنها لم تتمكن من السفر للدراسة في الخارج”.
وأوضح قائلا: “كنت أنوي السفر لأبحث عن فرصة لتمكين ابنتي من الدراسة في الخارج”.
وأضاف: “أصبت يوم أمس بوعكة صحية شديدة بسبب معاناة لمدة 35 يوما كنت أحاول فيها السفر وفي كل مرة يتم منعي”.
وتابع أنه “قضى تلك الأيام بين اتصالات ومراجعات في مؤسسات الدولة من داخلية ورئاسة الجمهورية ومؤسسات قضائية وأمنية وإدارية وغيرها”.
وأكد الخادمي، أن “منع السفر لا يتعلق بتتبع قانوني فبعد اتصالي بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب تثبت أنه ليس هناك أي حكم قضائي ضدي”.
وأشار إلى أنه كان متوجها إلى إسطنبول منتصف يوليو/ تموز الماضي للمشاركة في مؤتمر علمي إضافة إلى منتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين.
وشدد الخادمي، على أن “السفر حق دستوري ولا أسمح لأحد أن يمنعني منه إلا بحكم قضائي وهذا أمر مبدئي وشرعي”.
وحتى الساعة 19:00 (ت.غ) الجمعة، لم يصدر تعلق السلطات التونسية على اعتصام الخادمي وعائلته في مطار قرطاج الدولي.
الأناضول